216

كتاب الفتن

محقق

سمير أمين الزهيري

الناشر

مكتبة التوحيد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢

مكان النشر

القاهرة

٧٢٢ - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ زُهَيْرٍ الْأَيْلِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ﵁، أَنَّهُ مَرَّ بِهِمْ وَهُوَ يُسْرِعُ بَعْدَمَا أُصِيبَ بَصَرُهُ فَتَعَدَّى، ثُمَّ قَالَ: «أَيْنَ إِرَمُ؟» قَالَ: قُلْتُ: سَمْتُكَ نَحْوُ الْمَغْرِبِ عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ مِيلًا، قَالَ: «فَكَمْ بَيْنِي وَبَيْنَ السَّرَاةِ؟» قُلْتُ: كَذَا وَكَذَا مِيلًا، قَالَ: «هَلْ لَكَ عِلْمٌ بِصُورَ وَقِرِّينَ»، قُلْتُ: نَعَمْ بِهِمَا عَالِمٌ، قَالَ: فَهَلْ إِلَى اتِّبَاعِهَا سَبِيلٌ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: «وَلِمَ؟» قُلْتُ: وَقَعَتَا عِنْدَ رَجُلٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ بِبِلَادِ قَوْمِهِ مَنْزِلٌ فَأَصَابَهُمَا مِنْ ذِي قَرَابَةٍ لَهُ، وَهُمَا بَيْنَ ظَهْرَيْ قَوْمِهِ، فَلَنْ يَخْتَارَ عَلَيْهِمَا مَنْزِلًا، قَالَ: «وَمَنْ هُوَ؟» قُلْتُ: رَوْحُ بْنُ زِنْبَاعٍ، قَالَ: فَصَمَتَ، قَالَ: قُلْتُ: فَسَأَلْتَنِي رَحِمَكَ اللَّهُ فَأَخْبَرْتُكَ، فَعَمَّ ذَاكَ؟ فَقَالَ: «لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْفَسَاطِيطِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ كَأَمْثَالِ النُّجُومِ حَوْلَ إِرَمَ، وَإِنَّ خَيْرَ مَنَازِلِ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ وَأَرْفَقُهُ بِهِمْ لَصُورُ وَقِرِّينُ»
٧٢٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، سَمِعَ أَبَاهُ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ امْرِئٍ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ، أَوْ شِعَبَ الْجِبَالِ، أَوْ مَوَاقِعَ الْقَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ»
٧٢٤ - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «خَيْرُ مَالِ الرَّجُلِ يَوْمَئِذٍ فَرَسُهُ وَسِلَاحُهُ، يَزُولُ مَعَهُمَا حَيْثُ زَالَا»

1 / 256