واروذا ماه، (1) وبروجه السرطان والأسد والسنبلة، وفي أول دخول الشمس (أول درجة من) السرطان يكون النهار خمس عشر ساعة والليل تسع ساعات، وذلك أطول ما يكون النهار واقصر ما يكون الليل، " وهذا فصل الصيف " ثم يأخذ النهار في النقصان و الليل في الزيادة إلى أن تخرج الشمس من السنبلة، فإذا خرجت منها جاء زمان الخريف وهو بارد يابس (أرضى) وله ثلاثة أشهر وثلثة بروج فشهوره " السريانية " أيلول وتشرين " الأول " وتشرين " الثاني " و من شهور الفرس تير ماه وامرداذ ماه وشهرير ماه (2) وبروجه الميزان و العقرب والقوس، وفي أول دخول الشمس الميزان يستوي الليل والنهار وهو الاستواء الثاني، ثم يأخذ الليل في الزيادة على النهار ويأخذ في النقصان إلى أن تخرج الشمس من القوس فيصير الليل خمس عشر ساعات والنهار تسع ساعات، وذلك أطول ما يكون الليل واقصر ما يكون النهار ويدخل عند ذلك زمان الشتاء وهو بارد رطب بلغمي مائي وله ثلاثة شهور وثلثة بروج فشهوره الكانونان و " اشباط " (3) ومن شهور الفرس مهر ماه و " آبار ماه " (4) وآذر ماه، و وبروجه الجدي والدلو والسمكة، وفي أول دخول الشمس الجدي يأخذ النهار في الزيادة والليل في النقصان إلى أن تخرج الشمس من السمكة فتدخل الحمل فيعود الاستواء الأول، فهذا فعلها أبد الدهر، كلما بلغ النهار غايته في الزيادة اخذ حينئذ في النقصان، وكلما بلغ غايته في النقصان اخذ حينئذ في الزيادة فكذلك الليل وكل حال من حالات الدنيا، فان القمر إذا امتلأ اخذ في النقصان وإذا صار في المحاق اخذ في الزيادة، وانما يزيدان الليل والنهار إذا زادا وينقصان إذا نقصا في كل يوم جزأ من ثلثين اجزاء من ساعة وفي كل شهر وكل برج ساعة واحدة، لان النهار انما
صفحة ٥٧