تفتح أبواب السماء لوفدها
إذا قرع الأبواب منهن قارع
أو هو ما يغزوه ابن هانئ بقوله يصف الخيل، وكأنه رأى البراق بظهر الغيب:
87
وأجل علم البرق فيها أنها
مرت بجانحتيه وهي ظنون
كلا، وكيف وما هو إلا رجع الطرف حتى رأيتني ونبي الله الخضر في عالم الأرواح، واقفين بباب الفردوس ودار الأفراح ... الله أكبر، ماذا أرى وأنظر، وفي يقظة أنا أم في منام، وهاتيك حقائق أم هي رؤى وأحلام؟ الحمد لله على سبوغ نعمته، وضفو نيله وعطيته، الحمد لله لقد أجزل لي في العطاء، ومنحني ما لم يمنحه غير الأنبياء، وسواء أكان ذلك في عالم الخيال أم في عالم الحقائق، وفي عالم اليقظة أم في عالم الرؤى الصوادق، فقد أتيح لي دخول الجنة قبل الممات، ورأيت كل ما فيها حقا، وهيهات ذلك لسواي هيهات. •••
حدث الأديب الثقة قال:
والآن، وقد آن لي أن أقص عليك سياحتي في جنات الفردوس، وأن أصفها لك وأصف كل ما رأيت فيها على حقه، فهل تترقب مني أكثر مما كان من ذلك الأعرابي الذي طرأ من البادية على حاضرة قد فهقت حضارة،
88
صفحة غير معروفة