رابعا: قتال الإمام الجلندى بن مسعود لشيبان الخارجي - وهو من الصفرية - عندما قدم في جيش إلى عمان هاربا من السفاح - الحاكم العباسي - ودارت معركة بين جيش الإمام الجلندى وبين شيبان وأصحابه وأسفرت المعركة عن مقتل شيبان وجنوده.
خامسا: كان البطل المغوار هلال بن عطية الخراساني رحمه الله الذي صار القائد الأول في جيش الإمام الجلندى بن مسعود، كان على المذهب الصفري ثم اعتنق المذهب الإباضي، ولم يقبل منه الإباضية الانضمام إليهم إلا بعد أن يرجع إلى الذين دعاهم إلى مبادئ الخوارج، ويعلمهم ببطلان تلك المبادئ والآراء التي دعاهم إليها، ثم عاد إلى عمان فكان قائدا ووزيرا للإمام الشهيد الجلندى بن مسعود رضي الله عنه، وهناك العديد من المواقف الصارمة التي وقفها الإباضية ضد الخوارج، تختفي بين ركام الأحداث وتكمن في زوايا التاريخ ويأتي هذا البحث القيم الذي كتبه الشيخ العلامة الجليل / أبو إسحاق إبراهيم أطفيش رضي الله عنه، موضحا النقاط التي يختلف فيها الإباضية مع الخوارج وراسما الخطوط العريضة التي تبين عظمة المبادئ وسمو الآراء التي يقول بها الإباضية، وأخذوا بها نظرية وتطبيقا.
صفحة ٣