ثم ارفع يديك وقل: اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة، وبالأئمة الراشدين المهديين من آل طه وياسين، وأقدمهم بين يدي حوائجي كلها، فاجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين، (اللهم اغفر لي بهم) (1) ولا تعذبني بهم، وارزقني بهم، (ولا
تحرمني بهم، واهدني بهم) (2) ولا تضلني بهم، وارفعني بهم، ولا تضعني، واقض حوائجي بهم في الدنيا والآخرة إنك على كل شئ قدير، وبكل شئ عليم (3).
ثم افتتح بالصلاة وتوجه بعد التكبير (4)، فإنه من السنة الموجبة في ست صلوات، وهي: أول ركعة من صلاة الليل، والمفرد من الوتر، وأول (5) ركعة من نوافل المغرب، وأول ركعة من ركعتي الزوال، وأول ركعة من ركعتي الإحرام، وأول ركعة من ركعات الفرائض (6).
واقرأ في الركعة الأولى ب (فاتحة الكتاب) و (قل هو الله أحد)، وفي الثانية ب (قل يا أيها الكافرون)، وكذلك في ركعتي الزوال، وفي الباقي ما أحببت (7).
وتقرأ في (الأولى من) (8) ركعتي الشفع (سبح اسم ربك) وفي الثانية (قل يا أيها الكافرون)، وفي الوتر (قل هو الله أحد).
وروي أن الوتر ثلاث ركعات بتسليمة واحدة، مثل صلاة المغرب (9).
وروي أنه واحد، وتوتر بركعة، وتفصل ما بين الشفع والوتر بسلام (10).
ثم صل ركعتي الفجر قبل الفجر وعنده وبعده، فاقرأ فيهما (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد) (11) ولا بأس بأن تصليهما إذا بقي من الليل ربع، وكلما قرب من الفجر كان أفضل (12).
صفحة ١٣٨