108

فقه القرآن

محقق

السيد أحمد الحسيني

الناشر

من مخطوطات مكتبة آية الله المرعشي العامة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٥ هجري

مكان النشر

قم

وفى رواية: هو رفع يديك إلى الله وتضرعك إليه (١).

والعموم يتناولهما.

(فصل) وقال تعالى ﴿وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا﴾ (2).

قال الفراء والزجاج: المساجد مواضع السجود من الانسان الجبهة واليدان والرجلان.

وزاد في رواية أصحابنا عنهم عليهم السلام تفصيلا فقالوا في قوله (وان المساجد لله) السجود على سبعة أعظم فريضة الجبهة واليدين والركبتين وطرف أصابع الرجلين (3).

والمعنى أنه لا ينبغي أن يسجد بهذه الأعضاء لاحد سوى الله، أي ان الصلاة لا تجب الا لله لأنها عبادة، والعبادة غاية الشكر، والشكر يجب على النعمة، وغاية الشكر - التي هي العبادة - تجب على أصول النعمة، وهي خلق الحياة والقدرة والشهوة [..] (4) وغيرها مما لا يدخل تحت مقدور القدر، ولا يقدر على أصول النعمة غير الله، فلا تجب العبادة الا له تعالى.

وقال تعالى (فلا تدعوا مع الله أحدا) أي لا تراؤوا أحدا، نهاهم الله عن الرياء في الصلاة حتى لا يراؤوا بها غيره، فإنها لا تكون مقبولة الا إذا كانت خالصة لله تعالى.

والسجود على هذه الأعضاء السبعة واجب، ووضع الانف على الأرض سنة، وكنايتهم عليهم السلام فيه الارغام بالأنف سنة (5).

صفحة ١٠٩