فقه القرآن
محقق
السيد أحمد الحسيني
الناشر
من مخطوطات مكتبة آية الله المرعشي العامة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٥ هجري
مكان النشر
قم
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ٨٥٧
فقه القرآن
قطب الدين الراوندي ت. 573 هجريمحقق
السيد أحمد الحسيني
الناشر
من مخطوطات مكتبة آية الله المرعشي العامة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٥ هجري
مكان النشر
قم
وفى رواية: هو رفع يديك إلى الله وتضرعك إليه (١).
والعموم يتناولهما.
(فصل) وقال تعالى ﴿وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا﴾ (2).
قال الفراء والزجاج: المساجد مواضع السجود من الانسان الجبهة واليدان والرجلان.
وزاد في رواية أصحابنا عنهم عليهم السلام تفصيلا فقالوا في قوله (وان المساجد لله) السجود على سبعة أعظم فريضة الجبهة واليدين والركبتين وطرف أصابع الرجلين (3).
والمعنى أنه لا ينبغي أن يسجد بهذه الأعضاء لاحد سوى الله، أي ان الصلاة لا تجب الا لله لأنها عبادة، والعبادة غاية الشكر، والشكر يجب على النعمة، وغاية الشكر - التي هي العبادة - تجب على أصول النعمة، وهي خلق الحياة والقدرة والشهوة [..] (4) وغيرها مما لا يدخل تحت مقدور القدر، ولا يقدر على أصول النعمة غير الله، فلا تجب العبادة الا له تعالى.
وقال تعالى (فلا تدعوا مع الله أحدا) أي لا تراؤوا أحدا، نهاهم الله عن الرياء في الصلاة حتى لا يراؤوا بها غيره، فإنها لا تكون مقبولة الا إذا كانت خالصة لله تعالى.
والسجود على هذه الأعضاء السبعة واجب، ووضع الانف على الأرض سنة، وكنايتهم عليهم السلام فيه الارغام بالأنف سنة (5).
صفحة ١٠٩