فقه أشراط الساعة
الناشر
الدار العالمية للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
السادسة
سنة النشر
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
تصانيف
الباب الأول
الفصل الأول
في التحذير من التعالم الكاذب، والولع بالغرائب
قال الله تعالى: ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنعام: ١٤٤].
إن التعالم الكاذب هو عتبة الدخول على جريمة القول على الله بغير علم، المحرمة لذاتها تحريمًا أبديًّا في جميع الشرائع، وهذا مما عُلِم من الدين بالضرورة، وهو مما حَذَّرَناه رسولُ الله ﷺ أشد التحذير.
عن عبد الله وأبي موسى ﵄ قالا: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ لَأَيَّامًا، يَنْزِلُ فِيهَا الجَهْلُ، وَيُرْفَعُ فِيهَا العِلْمُ، وَيَكْثُرُ فِيهَا الهَرْجُ» وَالهَرْجُ: القَتْلُ (١) الحديث.
وعن أنس ﵁ قال رسول الله ﷺ: " مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: أَنْ يَقِلَّ العِلْمُ، وَيَظْهَرَ الجَهْلُ، " (٢).
(١) رواه البخاري: (١٣/ ١٣ - فتح). (٢) رواه البخاري: (١/ ١٧٨ - فتح).
1 / 9