155

فقه أشراط الساعة

الناشر

الدار العالمية للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

السادسة

سنة النشر

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

تصانيف

أضاف -إمعانًا في المغالطة-: أن أبا هريرة ﵁ كان من أحفظ الصحابة لحديث رسول الله ﷺ ... إلخ (١)، وتجاهل أن عليه أن يثبت ابتداءً صحة السند إلى أبي هريرة ﵁؛ لأننا لن نؤتى من صحابي قطُّ، فالصحابة ﵃، كلهم عدول، وراوية الإسلام أبو هريرة ﵁ من أحفظهم وأضبطهم.

= ولذلك انصبت همم جمهورهم على مجرد الرواية إلَّا فيما شاء الله، وانصرف سائرهم إلى النقد والتحقيق مع الحفظ والرواية، وقليل ما هم، ﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾ " انتهى ص (٤).
ومثل الأئمة المحدثين في إيرادهم الأخبار الضعيفة كمثل رجال القضاء إذا أرادوا أن يبحثوا في قضية، فإنهم يجمعون كل ما تصل إليه أيديهم من الأدلة والشواهد المتصلة بها مع علمهم بضعف بعضها اعتمادًا منهم على أن كل شيء سيقدر بقدره، انظر: "تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة" د. محمد أمحزون (١/ ٢٦٠ - ٢٦٣).
(١) "هرمجدون" ص (٤٠).

1 / 155