فقه الأولويات في الخطاب السلفي المعاصر بعد الثورة
الناشر
دار اليسر للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
مكان النشر
مصر
تصانيف
إقامته، ومراعاة مصالح الخلق، وسنن الاجتماع والعمران.
والمعاصرون من علماء الإِسلام ودعاته يقررون ذلك المعنى ويُجِلُّونه، فهو عند المودودي: "تنقية الإِسلام من كل جزء من أجزاء الجاهلية، ثم العمل على إحيائه خالصًا محضًا على قدر الإمكان" (١).
وهو عند القرضاوي: "يقتضي جملة أمور:
١ - الاحتفاظ بجوهر القديم، وإبراز طابعه وخصائصه.
٢ - ترميم ما بَلِي منه، وتقوية ما ضعف من أركانه.
٣ - إدخال تحسينات عليه، لا تُغَيِّرُ من صفته، ولا تُبَدِّلُ من طبيعته" (٢).
ويزيد البيانَ وضوحًا، فيقول: "ولا يعني تجديده: إظهارَ طبعةٍ جديدة منه، بل يعني: العودةَ به إلى حيث كان في عهد الرسول ﷺ وصحابته، ومن تبعهم بإحسان" (٣).
ومن هذا البيان الوافي لعلماء الإِسلام -قديمًا وحديثًا- نرى أن
(١) موجز تجديد الدين واحيائه، لأبي الأعلى المودودي، ط:٣، دار الفكر بيروت، (١٩٦٨)، (ص ٢٥). (٢) الفقه الإسلامي بين الأصالة والتجديد، للدكتور يوسف القرضاوي، ط: ٢، مكتبة وهبة، القاهرة (١٤٢٤هـ)، (ص ٢٩ - ٣٠). (٣) من أجل صحوة راشدة تجدد الدين وتنهض بالدنيا، للدكتور يوسف القرضاوي، المكتب الإِسلامي، بيروت، ط: ١، ١٩٩٨ م، (ص ٢٨).
1 / 76