فقه الأولويات في الخطاب السلفي المعاصر بعد الثورة

محمد يسري إبراهيم ت. غير معلوم
146

فقه الأولويات في الخطاب السلفي المعاصر بعد الثورة

الناشر

دار اليسر للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

مكان النشر

مصر

تصانيف

تدخل الجنةَ إلاَّ نفسٌ مؤمنة" (١). وفي ظل الظروف الراهنة فإن التركيز على هذه الأولوية سيمدُّ العملَ السلفيَّ بمصدرِ قوتِهِ، ومكمنِ فاعليتهِ، وهم الجمهورُ المستجيبُ لدعوته، المقبلُ على منهجيَّتِهِ، وإذا كان الاشتغال بهذه الأولوية هو الذي أعطى السلفيين هذا الحضورَ القويَّ؛ فإن مواصلةَ هذا السبيلِ وعدمَ التشاغلِ عنه بالكلية، أو الالتفاتِ إلى غيره سيبقى -بإذن الله تعالى- حرزًا من الضعف، وسببًا لبقاء الذِّكْرِ، وشرفًا لأصحاب هذه الدعوة، فوقَ أنه قد يكون العملَ الأَرْجَى والأنفعَ في ظل واقعٍ متلاطمِ الأمواج، متداخلِ التأثيراتِ، وأخيرًا؛ فإن هذا يزيل الوحشة من قلوب العامة، وَيصِلُهُمْ بأهل الدعوة، ويَقطَعُ قالةَ السوء، ولسانَ الفتنة، ويحفظ التوازنَ السلفيَّ، وقد يدفع اللهُ به عن السلفيين غائلةَ مؤامرات كثيرة، ويصون قدرةَ السلفيين على الحشد الجماهيري، كضمانةٍ لتحقيق الأهداف، وسبيلٍ لمنع الالتفاف.

(١) رواه الترمذي، رقم، (٣٠٩٢) من حديث علي ﵁.

1 / 153