فقه الإسلام = شرح بلوغ المرام
الناشر
مطابع الرشيد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م
مكان النشر
المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية
تصانيف
٧ - وعن ابن عباس أن النبى ﷺ كان يغتسل بفضل ميمونة أخرجه مسلم، ولأصحاب السنن: (اغتسل بعض أزواج النبى ﷺ فى حفنة فجاء ليغتسل منها فقالت له: (إني كنت جنبًا): فقال (إن الماء لا يجنب) وصححه الترمذى وابن خزيمة.
[المفردات]
(ابن عباس) عبد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم ولد قبل الهجرة بثلاث سنين، ودعا له النبى ﷺ أن يفقهه اللَّه فى الدين ويعلمه التأويل وتوفى بالطائف سنة ثمان وستين بعد أن كف بصره.
(ميمونة) هى أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية تزوجها النبى ﷺ فى شهر ذى القعدة سنة سبع وتوفيت سنة إحدى وستين.
(ولأصحاب السنن) أى من طريق ابن عباس كما أخرجه البيهقى ونسبه إلى أبى داؤد.
(جفنة) إناء كالقصعة.
(لا يجنب) لا تصيبه الجنابة.
[البحث]
رواية مسلم عن ابن عباس جاءت عن طريق عمرو بن دينار بلفظ، قال: وعلمى -والذى يخطر على بالى- أن أبا الشعثاء أخبرنى أن ابن عباس أخبره أن النبى ﷺ كان يغتسل بفضل ميمونة، وقد أعل هذا الحديث قوم بهذا التردد لكنه قد ثبت عند الشيخين بلفظ (أن النبى ﷺ وميمونة كانا يغتسلان من إناء واحد) لكن رواية الشيخين هذه لا تعارض حديث الرجل الذى صحب النبى ﷺ السابق لأنه يحتمل أنهما كانا يغترفان معًا فلا تعارض، نعم المعارض قوله: ولأصحاب السنن (اغتسل بعض أزواج النبى ﷺ فى جفنة الحديث)
1 / 13