صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة

كمال ابن السيد سالم ت. غير معلوم
91

صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة

الناشر

المكتبة التوفيقية

مكان النشر

القاهرة - مصر

تصانيف

٣ - التسمية والاستعاذة عند الدخول: وهذا إذا كان سيدخل البنيان (دورة المياه) ويقولها عند تشمير الثياب إذا كان في الفضاء: لقوله ﷺ: «ستر ما بين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء، أن يقول: بسم الله» (١). وعن أنس ﵁ قال: «كان رسول الله ﷺ إذا دخل الخلاء قال: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث» (٢). ٤ - تقديم الرجل اليسرى في الدخول، واليمنى في الخروج: ولم أقف في هذا على نص خاص عن النبي ﷺ، لكن قال الشوكاني في «السيل الجرار» (١/ ٦٤): وأما تقديم اليسرى دخولًا واليمنى خروجًا، فله وجه، لكون التيامن فيما هو شريف، والتياسر فيما هو غير شريف، وقد ورد ما يدل عليه في الجملة. اهـ. ٥ - عدم استقبال القبلة أو استدبارها عند القعود لقضاء الحاجة: لحديث أبي أيوب الأنصاري ﵁ عن النبي ﷺ قال: «إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها، ولكن شرِّقوا أو غرِّبوا». قال أبو أيوب: فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض قد بنيت نحو الكعبة، فننحرف عنها ونستغفر الله تعالى (٣). لكن، قد صح عن ابن عمر أنه قال: «لقد رقيت يومًا على ظهر بيت لنا، فرأيت رسول الله ﷺ على لبنتين مستقبلًا بيت المقدس لحاجته» (٤). وإذا كان مستقبلًا بيت المقدس -وهو بالمدينة- فهو مستدبر للكعبة!! قلت: وفي فهم هذين الحديثين أربعة أقوال مشهورة لأهل العلم (٥).

(١) صححه الألباني. أخرجه الترمذي وابن ماجه، وانظر «صحيح الجامع» (٣٦١١). (٢) صحيح: أخرجه البخاري (١٤٢)، ومسلم (٣٧٥). (٣) صحيح: أخرجه البخاري (٣٩٤)، ومسلم (٢٦٤) وغيرهما. (٤) صحيح: أخرجه البخاري (١٤٥)، ومسلم (٢٦٦) وغيرهما. (٥) ذكرها النووي في المجموع (٢/ ٨٢) وزاد عليها الحافظ في «الفتح» (١/ ٢٩٦) ثلاثة أخرى.

1 / 93