صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة

كمال ابن السيد سالم ت. غير معلوم
68

صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة

الناشر

المكتبة التوفيقية

مكان النشر

القاهرة - مصر

تصانيف

تعريف الطهارة وأهميتها الطهارة لغة: النظافة والخلوص من الأوساخ أو الأدناس الحسية، كالأنجاس من بول وغيره، والمعنوية: كالعيوب والمعاصي. والتطهير: التنظيف، وهو إثبات النظافة في المحل (١). والطهارة شرعًا: رفع ما يمنع الصلاة من حديث أو نجاسة بالماء [أو غيره] أو رفع حكمه بالتراب (٢). وأما حكم الطهارة: فإن طهارة النجس وإزالته واجبة مع الذكر والقدرة، قال تعالى: ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾ (٣). وقال سبحانه: ﴿أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ (٤). وأما الطهارة من الحدث فتجب لاستباحة الصلاة، لقوله ﷺ: «لا تقبل صلاة بغير طهور» (٥). وأما أهميتها: فإن الطهارة: ١ - شرط لصحة صلاة العبد، وقد قال النبي ﷺ: «لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ» (٦). فإن أداء الصلاة بالطهارة تعظيم لله، والحدث والجنابة -وإن لم يكونا نجاسة مرئية- فهي نجاسة معنوية توجب استقذار ما حلَّ بها، فوجودها يخل بالتعظيم، وينافي مبدأ النظافة. ٢ - وقد امتدح الله تعالى المتطهرين، فقال سبحانه: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ (٧) وأثنى ﷿ على أهل مسجد قباء بقوله: ﴿فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾ (٨).

(١) اللباب شرح الكتاب (١/ ١٠) والدر المختار (١/ ٧٩). (٢) المغنى لابن قدامة (١/ ١٢) ط. هجر. (٣) سورة المدثر، الآية: ٤. (٤) سورة البقرة، الآية: ١٢٥. (٥) صحيح مسلم (٢٢٤). (٦) متفق عليه: البخاري (١٣٥)، ومسلم (٢٢٥). (٧) سورة البقرة، الآية: ٢٢. (٨) سورة التوبة، الآية: ١٠٨.

1 / 70