فقه السيرة النبوية لمنير الغضبان

منير الغضبان ت. 1435 هجري
90

فقه السيرة النبوية لمنير الغضبان

الناشر

جامعة أم القرى

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٣هـ - ١٩٩٢ م

تصانيف

الفصل الثامن حفظ الله تعالى لنبيه قبل البعثة لقاؤه مع بحيرا الراهب: عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه قال: (خرج أبو طالب إلى الشام، وخرج معه النبي ﷺ في أشياخ من قريش، فلما أشرفوا على الراهب هبطوا فحلوا رحالهم، فخرج إليهم الراهب، وكان قبل ذلك يمرون به فلا يخرج إليهم ولا يلتفت قال: فهم يحلون رحالهم، فجعل يتخللهم الراهب حتى جاء فأخذ بيد رسول الله ﷺ قال: هذا سيد العالمين، هذا رسول رب العالمين، يبعثه الله رحمة للعالمين. فقال له أشياخ من قريش ما علمك، فقال: إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا خر ساجدا ولا يسجدان إلا لنبي، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف في كتفه مثل التفاحة، ثم رجع فصنع لهم طعاما، فلما أتاهم به وكان هو في رعيه الإبل. قال: أرسلوا إليه، فأقبل وعليه غمامة تظله، فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى فيىء الشجرة، فلما جلس مال فيىء الشجرة عليه. فقال: انظروا إلى فيىء الشجرة مال عليه، قال: فبينما هو قائم عليهم وهو يناشدهم ألا يذهبوا به إلى الروم، فإن الروم إذا رأوه عرفوه بالصفة فيقتلونه. فالتفت فإذا بسبعة قد أقبلوا من الروم، فاستقبلهم فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: جئنا أن هذا النبي خارج في

1 / 95