فقه السيرة النبوية لمنير الغضبان

منير الغضبان ت. 1435 هجري
11

فقه السيرة النبوية لمنير الغضبان

الناشر

جامعة أم القرى

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٣هـ - ١٩٩٢ م

تصانيف

﴿... اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ...﴾ (١). فنحن إذا حين ندرس السيرة النبوية المطهرة. ندرس سيرة خير نبى اصطفاه ربه، وندرس سيرة خير أمة أخرجت للناس، وندرس تاريخ خير رسالة أنزلت للناس. دراسة السيرة عبادة: يقول تعالى: ﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا﴾ (٢). فنحن مكلفون بالاقتداء برسول الله ﷺ ولن نتمكن من الاقتداء والتأسي به ما لم نفقه سيرته وندرسها ونتعرف عليها. وإن كانت السيرة النبوية هي ما ورد عن رسول الله ﷺ من قول أو فعل أو تقرير أو صفة، فأفعال النبي ﷺ تبرز أكثر ما يكون في السيرة. ونحن مكلفون باتباع خيرة هذه الأمة، وأن لا نخرج على سنتهم وهديهم ﴿والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم﴾ (٣)

(١) من الآية ٣ من سورة المائدة. (٢) الأحزاب: ٢١. (٣) التوبة:١٠٠.

1 / 15