قلت، وأنا أضحك: «هل تسمين هذا فما؟ أنه أدق من أن يتسع لأصغر لقمة .. يصلح أن يكون قرنفلة أو ما يشبه ذلك».
فقاطعتنى، وقالت: «والآن اسكت قليلا.. لقد دار رأسى.. لماذا تتكلم هكذا»؟
فهممت بأن أقول شيئا ولكنها أراحت كفها على شفتى فلثمتها، فابتسمت وقالت: «لقد كنت أفكر فى جزاء لما علمتنى وقلت لى لتملأنى غرورا.. ولكنك أفسدت كل شىء.. أخذت جزاءك بنفسك».
قلت: «لا.. لا.. لا.. نمسح القبلة».
قالت: «كيف يمكن»؟
قلت: «هكذا.. بشفتى».
فأطرقت قليلا، ثم رفعت رأسها وقالت: «لو سألتك عما تحب أن يكون جزاؤك منى، ماذا كنت عسى أن تطلب؟ أفهم أن هذه مسألة نظرية بحت».
قلت: «الجواب حاضر.. وما أظن بك ألا أنك تعرفينه.. وهل هو ألا أن تعدينى كلبا لك»؟
قالت: «هذا سهل».
فصحت مسرورا وأنا لا أكاد أصدق: «إيه»؟!
صفحة غير معروفة