============================================================
على الموضع قطعة من متعلت على سبيل الدستان الاول وهذا : لدستان الوسطى (113 و) فى جميع الاوتار.
ثم يقدر من ذلك اصبع واحد الى جهة المشط ثم يشد عليه دستان من مثنى على شرائط الدستانين اللذين سلفا ثم يقدر من هناك اصبع ونصف ويشد على الموضع قطعة من زير على سبيل الدسانين المتقدمة وهذه قسمة الدسانين ، وأنا مبتدي بشرح علل هذه القسمة وموضح لما صارت كذلك بلا زيادة ولا نقص * ان هذه الآلة لبس فيها شىء الا وفيه علة فلسفية : امتا هندسية ، واما عددية ، وامتا تجومية، فأما قسمة الدساتين نان العلة فيها عددية وذلك : انه لما كان طول الوتر ثلاثين اصبعا كان أقل أجزائه المنطوق به لفظة واحدة العشر وهو ثلاث أصابع ، فكان موضع نغمة وشد هنالك دستان السبابة، ولان ما كان أقل من العشر - كجزء من أحد عشر وجزء من اثني عشر وغيرهما من الاجزاء - لا ينقال له جزء مطلق معلوم لانه لا اسم له ، وانما الاسم لفظة واحدة كعشر وتسع وثمن الى أن يبلغ النصف : ثم طلبوا الجزء الذى يلى الشر ليشد فى مكانه دستان فكان التسع ، فلم يجدوا للثلاثين تسعا ، ولم يكن هناك موضع دستان لان الوتر لا ينطق الا من موضع جزء من أجزائه فجاوزوه [113 و] ونظروا أيضا الى الثمن معدوم من الثلائين ، وكان التسع كذلك فجاوزه * ثم طلبوا السدس وهو خسسة- فكان موضع التغم فشدوا فيه دستان الوسطى وهسو على اصبمين من دستان السبابة وخمسة من أول الوتر: ثم طلبوا الخس فوجدوه - وهو ستة - فشدوا هنالك دستان البنصر ثم نظروا الى موضع الرابع الذى قدروه لجملة الدسانين فشدوا عليه دستان الخنصر
صفحة ١٧