المقال الثاني عشر أوجه التشابه بين العودة وسيف بن عمر
اتهمني الدكتور كما اتهمته بالخروج عن الموضوع الأساسي فالموضوع الأساسي عنده أن أخبار ابن سبأ جاءت من غير طريق سيف بن عمر! والموضوع الأساسي عندي أن (دور ابن سبأ في الفتنة) لم يأت إلا من روايات سيف بن عمر! ولما قلت له أن موضوعه ليس محل النزاع، وأن عندي من الروايات ما يزيد عما أورده امتعض كثيرا لأنه ظهر في حجمه الطبيعي!ولم يوافق وأصر على التشبث بقضية سهلة ليست محل اختلاف فلماذا يريد إجبارنا على أن أختلف معه في قضية أنا أوافقه عليها!
فقضيتي ليست في ذكر ابن سبأ من طريق سيف ولو كانت كذلك لما استطعت أن أزيد للدكتور روايات لم يذكرها ولم يعلم بها! تلك الروايات التي اختلسها وأثبت بعضها في مقالاته الجديدة ولم ينسبها إلي! وهذه عادة سيف بن عمر نفسه! فإنه يلجأ إلى روايات مشهورة وينسبها لنفسه ويزيد عليها كذبا محبوبا! والغريب أن أكثر سمات سيف بن عمر من الكذب وتحريف الحقائق والدفاع عن الفسقة والظلمة والهجوم على معارضيهم من كبار الصحابة وصالحي التابعين مع اللجوء إلى الروايات المشهورة مع تحريفها بالآراء الناصبية انتقلت في موثقيه أيضا من دارسي التاريخ المعاصرين كهذا الدكتور! وفي العلم أسرار عجيبة!.
على أية حال: إن كان الدكتور يرى أن الموضوع الأساسي هو ورود ذكر ابن سبأ من غير طريق سيف بن عمر فقد انتصر انتصارا عظيما وأعترف له به! وإن كان الموضوع الأساسي هو أن دور ابن سبأ في الفتنة وهو (رسالته للماجستير) من طريق راو كذاب زنديق فقد خسر المعركة بوضوح!.
وأنا أطالب الأخوة المتابعين أن يعودوا لكتاب (الرياض = نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي) الذي ألفته قبل ردود الدكتور العودة وسيجدون فيها أنني أنفي دور ابن سبأ في الفتنة وأزعم أن هذا الدور كله من طريق سيف بن عمر فقط ولا زلت على هذا الرأي لكن الدكتور يجبرنا أن نكرر ونكرر!.
صفحة ١٤٣