الإلزام بطرق ضعيفة
أما إلزامه لي بإثبات وجود ابن سبأ لأن طرقا أخرى قد ذكرته فهذا لم يخف علي وقد أعطيته طرقا زائدة على ما ذكر لكن تلك الطرق ليست في دور ابن سبأ إنما في وجوده، ثم هي لا تنتهض لإثبات وجوده لأسباب كثيرة منها ضعف الطرق وتناقض متونها ورد بعضها على بعض يجعلنا نلتزم (السكينة السكينة!) حتى نزيل تناقضات تلك الروايات التي لم تتفق على اسم واحد فضلا عن اختلافها في الأحداث والمعلومات وتضاربها!.
والعودة لو كان يعلم أن بعض الأحاديث (الموضوعة المكذوبة) لها أكثر من طريق لما قال ما قال لكنه يجهل منهج المحدثين وعلى منهجه في الإلزام يمكننا تصحيح كل الأحاديث الموضوعة لأن لها طرقا أخرى! وهذا تلاعب رخيص ب (المنهجية) التي تقودنا إلى الوصول للحقيقة.
صفحة ١١٦