بكتب جماعة قد كاتبوه
من أقباط بمصر وغير قبطي
وكل كاتبوه ونافقونا
وكل في البلاد له موطي
فقل لحباسة إن كنت عنا
مضيت فإن قتلك ليس يبطي
26
كذلك نذكر الحملة التي كان يقودها القائم بأمر الله في سنة 307ه، فقد فتح القائم بأمر الله الإسكندرية، ثم سار إلى الفيوم، وكاتب المصريين بالنثر تارة وبالشعر تارة أخرى، فكان القائد مؤنس الخادم يصادر هذه المكاتبات، ويرسلها إلى الخليفة العباسي المقتدر، وظلت أحوال القائم بمصر مضطربة حتى اضطر إلى العودة إلى المغرب سنة 309ه، وقد حفظ عريب بن سعد القرطبي صورة مقطوعة من الشعر، قيل: إن القائم أرسلها إلى شيعته من المصريين يستنهض همهم، وذهب عريب إلى أن هذه المقطوعة أرسلت إلى بغداد، وأن الخليفة أمر محمد بن يحيى الصولي بالرد عليها، وهاك المقطوعة:
أيا أهل شرق الله زالت حلومكم
أم اختدعت من قلة الفهم والأدب
صفحة غير معروفة