فدائيون من عصر الرسول
الناشر
دار الضياء للنشر والتوزيع - عمان
رقم الإصدار
الخامسة
سنة النشر
١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م
مكان النشر
الاردن
تصانيف
وطاع به هشام بن الوليد. . . وكان الوليد أخاه لأبيه وأمه. . .
وتلاحى خالد وهشام. . . فقال هشام لخالد: إنه ليس بابن أمك، والله لو أبى فيه إلا أضعاف ذلك لقبلت
عند ذلك سكت خالد سكوت المغلوب على أمره، ودفعت الدية الى عبد الله بن جحش. . .
إسلام الوليد بن الوليد:
وخرج هشام وخالد بأخيهما الوليد قاصدين مكة، ولما وصلا ذا الحليفة أفلت منهما وأتى رسول الله – ﷺ – وشهد بالشهادتين.
وتبعه أخواه فما أدركاه إلا وهو يعلن إسلامه أمام رسول الله – ﵇ –، فقال له خالد معاتبًا: هلا كان هذا قبل أن تفتدى وتخرج مأثرة أبينا من أيدينا فاتبعت محمدًا اذ كان هذا رأيك؟
قال الوليد: ما كنت لاسلم حتى أفتدى بمثل ما افتدي به قومي، وحتى لا تقول قريش انما اتبع محمدًا فرارًا من الفدى. وأمن الوليد من اذى اخويه عندما رأى ما رأى من لينهما معه، فعاد معهما إلى مكة اذ كان له هناك مال رجا أن يبيعه ثم يكر عائدًا إلى المدينة.
اخوال الوليد يحبسونه.
وعندما وصل الوليد إلى مكة وسمع اخواله بإسلامه عدوا عليه فقيدوه وحبسوه، ويبدو ان ذلك كان عن رضًا من أخويه هشام وخالد، وإلا فما كان لاخواله ان يفعلوا به ذلك واخواه يأبيانه، فما كان لأحد أن يفتات عليهما وهما من هما عزة ومنعة وسيادة.
1 / 143