الإسماعيلي الحافظ، والعباس المنسوب إليه ليس هو ابن مرداس السلمي الشاعر. كان واحد عصره، وشيخ الفقهاء والمحدثين. سمع بخراسان عمران بن موسى، والحسن بن سفيان، وأقرانهما. وبالري إبراهيم بن يوسف بن مالك وأقرانهما. وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي، ومحمد بن يحيى بن سليمان، وأقرانهما. وبالكوفة أبا جعفر المطين، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة وأقرانهما. وبالبصرة أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، ومسبح بن حاتم وأقرانهما، وبالجزيرة أبا يعلى، وأبا محمد بن عزير، وأقرانهما، وبالأهواز عبدان الحافظ وأقرانه. روى عنه أبو الحسين بن الحجاجي، وأبو علي الماسرجسي والحفاظ.
أخبرنا محمد بن عبد الملك بن علي قال: أبنا أبو القاسم المستملي قال: أنا سعيد بن محمد قال: أنا محمد بن عبد الله قال: سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي سنة سبع وتسعين ومائتين قال: حدثنا أبو يعلى زكريا بن يحيى قال: ثنا الأصمعي قال: قيل لأعرابي: ما أحسن ثناء الناس عليك؟ قال: بلاء الله عندي أحسن من مدح المادحين وإن أحسنوا، وذنوبي أكثر من ذم الذامين وإن أكثروا، فيا أسفا فيما فرطت، ويا سوأتا فيما قدمت. مات أبو بكر الإسماعيلي يوم السبت غرة رجب سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وكان له أربع وتسعون سنة وأشهر.
112 - وجده إسماعيل بن العباس يقال أنه عاش قريبا من مائة سنة
أو فوق مائة سنة.
صفحة ١٤٥