وباطنه دين وظاهره ظرف
وقوله:
من مبلغ الأعراب أني بعدها
جالست رسطاليس والإسكندرا
وسمعت بطليموس دارس كتبه
متملكا متبديا متحضرا
ولا يدل ذلك على أن المتنبي لم يكن يعرف للفلسفة قدرها؛ فقد يكون تجنبه ذكرها في بلاد الحمدانيين؛ لأن الفلسفة كانت لا تزال معتبرة في ذلك الوسط العربي علما من علوم الأوائل الأعاجم، غير إسلامي ولا عربي.
مصادر فلسفته
قلنا: إن أنصار المتنبي وخصومه متفقون على أنه فيلسوف، وقد حاول بعض الباحثين في القديم والحديث أن يردوا فلسفة المتنبي إلى أصولها، وأن يتعرفوا العوامل التي أثرت في المتنبي تأثيرا فلسفيا. وذكر البغدادي أن المتنبي «كان في صغره وقع إلى واحد يكنى أبا الفضل بالكوفة من المتفلسفة، فهوسه وأضله كما ضل.»
10
صفحة غير معروفة