فوات الوفيات
محقق
إحسان عباس
الناشر
دار صادر
رقم الإصدار
الأولى
مكان النشر
بيروت
يا كاشف الكرب بعد شدّته ... ومنزل الغيث بعدما قنطوا
لا تبل قلي بشحط بينهم ... فالموت دانٍ إذا هم شحطوا وله أيضًا:
قالوا أضرّ بنا السحاب بوكفه ... لمّا رأوه لمقلتي يحكي
لا تعجبوا ممّا ترون فإنّما ... هذه السماء لرحمتي تبكي توفي إبراهيم ببغداد سنة تسع وسبعين ومائتين، وولد سنة إحدى عشرة (١) ومائتين.
١٦ - (٢)
ابن لنكك
إبراهيم بن محمد بن محمد بن جعفر بن لنكك (٣)، الشاعر ابن الشاعر، من أهل البصرة؛ قدم بغداد، وروى بها شيئًا من شعره وشعر أبيه؛ روى عنه أبو القاسم التنوخي قال: جلس ابن لنكك في الجامع بالبصرة، فجلس إليه قوم من العامة، فاعترضوا كلامه بما غاظه، فأخذ محبرة بعض الحاضرين وكتب من شعره:
وعصبةٍ لمّا توسّطتهم ... ضاقت (٤) عليّ الأرض كالخاتم
كأنهم من بعد إفهامهم ... لم يخرجوا بعد إلى العالم
يضحك إبليس سرورًا بهم (٥) ... لأنّهم عارٌ على آدم
_________
(١) ص: أحد عشر.
(٢) الزركشي ١: ١٩ واليتيمية ٢: ٣٥٨ والوافي ٦: ١١٤.
(٣) ص: لكنك.
(٤) الوافي: صارت.
(٥) اليتيمة: إذا زارهم.
1 / 47