١٣- حدثنا أبو بكر، ثنا عبد الرحمن، أخبرني عمي، قال: كَتَبَ أعرابيٌّ إلى خالد بن عبد الله القسري:
نَفْسِي تُحَلِلُ أَنَّ تَبُثَّكَ ما بِهَا ... لا يزرين بها لديك حباؤها
إِنِّي أَتِيْتُكَ حين ضَنَّ مَعَارِفِي ... ولَرُبَّ معرفةٍ يقل غِناؤُها
فافعَل بها المعروفَ إِنَّك ماجدٌ ... فَليأْتِينُّكَ شكرها وثناؤها
فأمر له بعشرة آلاف [درهمٍ] .
١٤- قال أبو بكر: وأنشدنا عبد الرحمن: ولا تَقطَع أَخًا لكَ عندَ ذنبٍ ... فإِنّ الذنب يغفره الكريم ولا تعجل على أحدٍ بظلمٍ ... فَإِنّ الظُّلَم مرتَعُهُ وخيمُ ولا تَعنفْ عليهِ وكن رفيقًا ... فعند الرفق يلتئم الكرام
١٥- حدثنا أبو بكر، ثنا عبد الرحمن، عن عمه، عن يونس، قال: دخَل أعراب على خالد بن عبد الله، فأنشدوه وفيهم رجلٌ ساكتٌ لا ينطق، ثم قال لخالد: ما يمنعني من إنشادك إِلاّ قلَّةُ ما قلتُ فيك من الشعر، فأمره أن يكتب في ⦗٢٦⦘ رقعةٍ، فكتب: تَعرّضْتَ لي بالجودِ حتى نَعَشْتَني ... وأَعطَيتني حتى حسبتُكَ تلعبُ فأَنت الندى وابنُ الندى وأَخو الندى ... حليفُ الندى ما للندى عنكَ مذهبُ فأمر له بخمسين ألف درهم. وقام آخر، فقال: أصلحك اللهُ! قد قلت فيك بيتين، ولست أنشدهما حتى تعطيني قيمتهما. قال: وكم قيمتهما؟ قال: عشرون ألفا. فأمر له بها، ثم أنشده: قد كانَ آدمُ قبلَ حين وفاتِهِ ... أَوصَاكَ وهو يجودُ بالحَوْبَاءِ بِبَنيهِ أَنْ ترعاهمُ فرعَيْتَهُمْ ... فَكَفَيْتَ آدمَ عَيْلَةَ الأَبناءِ فأمر له بعشرين ألف أخرى، وجَلَدَهُ خمسين جلدة، وأمر أن يُنادي عليه: هذا جزاء من لا يحسنُ قيمة الشعر.
١٤- قال أبو بكر: وأنشدنا عبد الرحمن: ولا تَقطَع أَخًا لكَ عندَ ذنبٍ ... فإِنّ الذنب يغفره الكريم ولا تعجل على أحدٍ بظلمٍ ... فَإِنّ الظُّلَم مرتَعُهُ وخيمُ ولا تَعنفْ عليهِ وكن رفيقًا ... فعند الرفق يلتئم الكرام
١٥- حدثنا أبو بكر، ثنا عبد الرحمن، عن عمه، عن يونس، قال: دخَل أعراب على خالد بن عبد الله، فأنشدوه وفيهم رجلٌ ساكتٌ لا ينطق، ثم قال لخالد: ما يمنعني من إنشادك إِلاّ قلَّةُ ما قلتُ فيك من الشعر، فأمره أن يكتب في ⦗٢٦⦘ رقعةٍ، فكتب: تَعرّضْتَ لي بالجودِ حتى نَعَشْتَني ... وأَعطَيتني حتى حسبتُكَ تلعبُ فأَنت الندى وابنُ الندى وأَخو الندى ... حليفُ الندى ما للندى عنكَ مذهبُ فأمر له بخمسين ألف درهم. وقام آخر، فقال: أصلحك اللهُ! قد قلت فيك بيتين، ولست أنشدهما حتى تعطيني قيمتهما. قال: وكم قيمتهما؟ قال: عشرون ألفا. فأمر له بها، ثم أنشده: قد كانَ آدمُ قبلَ حين وفاتِهِ ... أَوصَاكَ وهو يجودُ بالحَوْبَاءِ بِبَنيهِ أَنْ ترعاهمُ فرعَيْتَهُمْ ... فَكَفَيْتَ آدمَ عَيْلَةَ الأَبناءِ فأمر له بعشرين ألف أخرى، وجَلَدَهُ خمسين جلدة، وأمر أن يُنادي عليه: هذا جزاء من لا يحسنُ قيمة الشعر.
1 / 25