كما سيجئ في علي بن الحسان ومثل هذا يحتمل عدم بقائه إلى زمانه كما بالنسبة إلى سماعة ومن ماثله وعدم جوده كبيرا في زمانه حتى يصل إلى خدمته بل كان كذلك بعده كما سيجئ في حنان بن سدير ومجرد عدم ملاقاته على بعد فلا بد من ملاحظة الطبقة وغيرها مما يعين بل لعل الاحتمال الثاني أقرب فالمراد في علي بن الحسان هذا الاحتمال على أي تقدير فتأمل.
(ومنها) قولهم ليس بذاك وقد اخذه خالي رحمه الله - ذما ولا يخلو من تأمل لاحتمال ان يراد انه ليس بحيث يوثق به وثوقا تاما وان كان فيه نوع وثوق من قبيل قولهم ليس بذاك الثقة ولعل هذا هو الظاهر فيشعر على نوع مدح فتأمل.
(ومنها) قولهم مضطرب الحديث ومختلط الحديث وليس بنقي الحديث ويعرف حديثه وينكر وغمز عليه في حديثه أو في بعض حديثه وليس حديثه بذاك النقى وهذه وأمثالها ليست بظاهرة في القدح في العدالة لما مر في قولهم ضعيف وسيجئ في أحمد بن محمد بن خالد وأحمد ابن عمر وغيرهما فليست من أسباب الجرح وضعف الحديث على رواية المتأخرين نعم هي من أسباب المرجوحية معتبرة في مقامها كما أشرنا في الفائدة الأولى.
ثم لا يخفى ان بينهما تفاوتا في المرجوحية فالأول أشد بالقياس إلى الثاني وهكذا وعلى هذا القياس غيرهما من أسباب الذم وكذا أسباب الرجحان فتأمل.
(ومنها) قولهم القطعي وسيجيئ معناه مع ما فيه في الحسين ابن محمد بن الفرزدق.
(ومنها) أبو العباس الذي يذكره النجاشي بالاطلاق قيل هو
صفحة ٤٣