ويؤيده قولهم: " ثقة لا بأس به " منه ما سيجئ في حفص بن سالم والمشهور انه يفيد المدح (وقيل) بمنع افادته المدح أيضا (وفى الخلاصة) عده من القسم الأول فعنده انه يفيد مدحا معتدا به فتأمل.
(ومنها) قولهم: من أولياء أمير المؤمنين عليه السلام وربما جعل ذلك دليلا على العدالة وسيجئ في سليم بن قيس ولعل غيره من الأئمة عليهم السلام أيضا كذلك فتأمل فإنه لا يخلو أصل هذا من تأمل نعم قولهم من الأولياء ظاهر فيها فتأمل.
(ومنها) قولهم: عين ووجه (قيل) هما يفيدان التعديل ويظهر من المصنف في ترجمة الحسن بن زياد وسنذكر عن جدي في تلك الترجمة معناهما واستدلاله على كونهما توثيقا وربما يظهر ذلك من المحقق الداماد أيضا في الحسين بن أبي العلا وعندي انهما يفيدان مدحا معتدا به وأقوى من هذين قولهم: وجه من وجوه أصحابنا مثلا فتأمل.
(ومنها) قولهم: له أصل وله كتاب وله نوادر وله مصنف اعلم أن الكتاب مستعمل في كلامهم في معناه المتعارف وهو أعم مطلقا من الأصل والنوادر فإنه يطلق على الأصل كثيرا منها ما سيجئ في ترجمة أحمد بن الحسين المفلس وأحمد بن محمد بن سلمة وأحمد بن محمد بن عمار وأحمد بن ميثم وإسحاق بن جرير والحسين بن أبي العلاء وبشار بن يسار وبشير بن سلمة والحسن بن رباط وغيرهم وربما يطلق الكتاب في مقابل الأصل كما في ترجمة هشام بن الحكم ومعاوية بن الحكيم وغيرهما وربما يطلق على النوادر وهو أيضا كثير منها قولهم: له
صفحة ٣٢