وأما نفس ذلك المسلك، فقد دل العقل والشرع والاعتبار على بطلانه، ولا سيما بعد ملاحظة الأخبار الدالة على كثرة القالة والكذابة على الأئمة.
ولا ريب أنه لا اختصاص في ذلك لخصوص أخبار أصول العقائد - كما توهم - بل يجري في الأصول بالنسبة إلى من يرى الغلو وبالنسبة إلى من يرى إظهار الشنائع على الأئمة لإعراض الناس عنهم، وفي الفروع أيضا نظرا إلى إبداء التناقض والتعارض ومخالفة الكتاب والسنة والإجماع لكي يوجب حطهم عن نظر العوام أو يوجب ترويج الشريعة التي كان مبدعها الشيطان وسول للمفتري نفسه الشقية وأمثال ذلك.
وأما على مسلك من يرى قطعية صدور الأخبار المودعة في الكتب الأربعة ونحوها من الكتب المعتبرة كمدينة العلم (1) والخصال والأمالي وعيون الأخبار كما عن
صفحة ٤٩