الفوائد المنتقاة والغرائب الحسان عن الشيوخ الكوفيين

التنوخي ت. 441 هجري
11

الفوائد المنتقاة والغرائب الحسان عن الشيوخ الكوفيين

محقق

د. عمر عبد السلام تدمري

الناشر

دار الكتاب العربي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٧

مكان النشر

بيروت

١٢٩ - أوعبد الله عبيد بن عُمَيْر عَن جَابر بن عبد الله أَنه حَدثهمْ قَالَ عَطش النَّاس وهم بِالْحُدَيْبِية حَتَّى كَادَت أَن تقطع أَعْنَاقهم من شدَّة الْعَطش ففزعوا إِلَى رَسُول الله ﷺ وَقَالُوا هلكنا يَا رَسُول الله هلكنا قَالَ كلا لن تهلكوا وَأَنا فِيكُم ثمَّ أَدخل يَده فِي تور كَانَ بَين يَدَيْهِ فِيهِ قريب من مد من مَاء فَفرج فِيهِ أَصَابِعه قَالَ جَابر فوالذي أكْرمه بنبوته لرأيت المَاء يفور من بَين أَصَابِعه كالعيون الَّتِي تجْرِي فَقَالَ حَيّ بِسم الله قَالَ جَابر فشربنا وسقينا الركاب ثمَّ عمدنا إِلَى الزَّاد والقرب فملأناها حَتَّى صدرنا فَتَبَسَّمَ رَسُول الله صلى الله صلى الله ثمَّ قَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنِّي نَبِي الله وَرَسُوله لَا يَقُولهَا عبد يصدق قلبه لِسَانه إِلَّا دخل الْجنَّة قَالَ عَطاء فَسَأَلَهُ عبد الله بن أبي عمار فَقَالَ يَا أَبَا عبد الله كم كُنْتُم يَوْمئِذٍ قَالَ أَربع عشر ماية وَلَو شهد ذَاك الْيَوْم أهل منى لوسعهم وكفاهم

1 / 46