عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ وَالِدِهِ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الْجُوَيْنِيِّ، عَنِ الْعَارِفِ بِاللَّهِ أَبِي طَالِبٍ الْمَكِّيِّ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ الإِمَامِ أَبِي بَكْرٍ الشِّبْلِيِّ، عَنِ الأُسْتَاذِ أَبِي الْقَاسِمِ الْجُنَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيِّ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ الْمُغَلِّسِ السَّقَطِيِّ، عَنْ مَعْرُوفٍ الْكَرْخِيِّ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ دَاوُدَ بْنِ نَصْرٍ الطَّائِيِّ، عَنِ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ حَبِيبٍ الْعَجَمِيِّ، عَنْ الإِمَامِ الْكَبِيرِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَنِ الْمَغَارِبِ سَيِّدِنَا عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، ﵁، وَكَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ، إِمَامِ الْمَشَارِقِ عَنْ «الْجُودِ مُحَمَّدٍ ﷺ» وَقَدْ نَقَلَ هَذَا الْحَدِيثَ الشَّيْخُ يُوسُفُ الْعَجَمِيُّ الْكَوَارِنِيُّ فِي بَعْضِ رَسَائِلِهِ، وَلَمْ تَزَلِ السَّادَةُ الصُّوفِيَّةُ يَتَلَقَّوْنَهُ بِالْقَبُولِ فِي سَائِرِ الأَعْصَارِ وَالدُّهُورِ.
وَمَنْبَعُ الْفَيْضِ سَيِّدُ الْوُجُودِ قَالَ الشَّيْخُ الْعَارِفُ بِاللَّهِ تَعَالَى الشَّيْخُ مُحَمَّدٌ الْغَوْثُ الشَّطَّارِيُّ فِي كِتَابِهِ الْمُسَمَّى بِجَوَاهِرِ الْغَوْثِ فِي الْجَوْهَرِ الرَّابِعِ بَعْدَ كَلامٍ، فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنِي عَلَى أَقْرَبِ الطُّرُقِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَأَسْهَلِهَا عَلَى عِبَادِهِ وَأَفْضَلِهَا عِنْدَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا عَلِيُّ، عَلَيْكَ بِمُدَاوَمَةِ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْخَلْوَةِ»، فَقَالَ عَلِيٌّ: كَيْفَ أَذْكُرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، قَالَ ﵊: «غَمِّضْ عَيْنَيْكَ وَاسْمَعْ مِنِّي ثَلاثَ مَرَّاتٍ»، فَقَالَ ﷺ: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ»، وَعَلِيٌّ يَسْمَعُ مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَالنَّبِيُّ ﷺ يَسْمَعُ» .
انْتَهَى.
قُلْتُ: وَيُؤَيِّدُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي تَلْقِينِ الذِّكْرِ مَا رُوِيَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: أَخْرَجَ الْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ عَنْ يَعْلَى بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي
1 / 87