الفوائد في اختصار المقاصد

العز بن عبد السلام ت. 660 هجري
54

الفوائد في اختصار المقاصد

محقق

إياد خالد الطباع

الناشر

دار الفكر المعاصر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦

مكان النشر

دار الفكر - دمشق

وَيقدم فِي الحكم الأعرف بِأَحْكَام الشَّرْع الأقدر على الْقيام بمصلحته الأعرف بالحجج الَّتِي يبْنى عَلَيْهَا الْقَضَاء كالأقارير والبينات فَائِدَة فِي اخْتِيَار الْأَصْلَح للولاية لما رأى أَبُو بكر ﵁ عمر ﵁ أصلح للولاية من غَيره أوصى لَهُ بهَا وصدقت فراسته وَلما رأى عمر ﵁ فضل السِّتَّة ﵃ على من سواهُم وَلم يظْهر لَهُ الْأَصْلَح مِنْهُم حصرها فيهم وَلما رأى عبد الرَّحْمَن بن عَوْف عُثْمَان ﵁ أصلح أخرج نَفسه مِنْهَا إِذْ لَا يجوز التَّقَدُّم على الْأَصْلَح فَلَمَّا فَوضُوا أَمر التَّوْلِيَة إِلَيْهِ فوض الْخلَافَة إِلَى عُثْمَان ﵃ أَجْمَعِينَ وَلم يتَمَكَّن عُثْمَان ﵁ من الْوَصِيَّة وَلما تمكن عَليّ ﵁ من التَّوْلِيَة ولى الْحسن ﵁ وَلما رأى الْحُسَيْن نَفسه أصلح أجَاب أهل الْكُوفَة إِلَى الْبيعَة وَلَا حجَّة لمعاوية ﵁ عَنهُ فِي تَوْلِيَة يزِيد وَلَكِن الله يفعل مَا يُرِيد

1 / 84