الفوائد في اختصار المقاصد

العز بن عبد السلام ت. 660 هجري
125

الفوائد في اختصار المقاصد

محقق

إياد خالد الطباع

الناشر

دار الفكر المعاصر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦

مكان النشر

دار الفكر - دمشق

والأولياء كَانَ أشرفهما فِي الدرجَة الْعليا وَالْآخر فِي الدرجَة الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ جَمِيع مَا يتَقرَّب بِهِ إِلَى الله ﷿ وَمعنى تفَاوت الدَّرَجَات أَن يكون لكل وَاحِد من العاملين نصِيبه من الْجنَّة دَرَجَات مرتبات على رتب أَعماله عاليات ودانيات ومتوسطات يتَرَدَّد بَينهَا على مَا تشْتَهى نَفسه وتلتذ عينه وَقد صَحَّ أَن الله ﷿ أعد للمجاهدين فِي سَبيله مئة دَرَجَة بَين كل دَرَجَتَيْنِ مئة عَام وَلَو آمن إِنْسَان قبل مَوته بلحظة لم يكن أجره كَأَجر إِيمَان من آمن قبل مَوته بِيَوْم وَلَا أجر من آمن قبل مَوته بِيَوْم كَأَجر من آمن قبل مَوته بِشَهْر وَلَا أجر من آمن قبل مَوته بِشَهْر كَأَجر من آمن قبل مَوته بعام فَلَيْسَ من طَال عمره فِي الطَّاعَات وَالْإِيمَان كمن قصر عمره وَلِهَذَا قَالَ ﷺ خَيركُمْ من طَال عمره وَحسن عمله

1 / 155