وقيل: إنه قال: اللهم أني أخافك من قبلي ولا أخافك من قبلك وأرجوك من قبلك .. ولا أرجوك من قبلي.
* * *
الواثق
الخليفة الواثق بالله أبو جعفر، وأبو القاسم هارون بن المعتصم بالله (10/ 306).
قال الخطيب: استولى أحمد بن أبي داود على الواثق، وحمله على التشدد في المحنة والدعاء إلى خلق القرآن.
وقيل: أنه رجع عن ذلك قبيل موته.
قال زرقان بن أبي داود: لما احتضر الواثق ردد هذين البيتين:
الموت فيه جميع الخلق مشترك ... لا سوقة منهم يبقى ولا ملك
ما ضر أهل قليل في تفرقهم ... وليس يغني عن الأملاك ما ملكوا
ثم أمر بالبسط فطويت، وألصق خده بالتراب، وجعل يقول: يا من لا يزول ملكه، ارحم من قد زال ملكه.
وروى أحمد بن محمد الواثقي أمير البصرة عن أبيه، قال: كنت أمرض الواثق فلحقته غشية، فما شككنا أنه مات فقال بعضنا لبعض: تقدموا، فما جسر أحد سواي.
صفحة ٣٧