وقد كان على الرضي كبير الشأن، أهلا للخلافة ولكن كذبت عليه وفيه الرافضة وأطروه بما لا يجوز، وادعوا فيه العصمة وغالت فيه، وقد جعل الله لكل شيء قدرا.
وهو بريء من عهدة تلك النسخ الموضوعة عليه، فمنها: عن أبيه عن جده عن آبائه مرفوعا «السبت لنا، والأحد لشيعتنا، والأثنين لبني أمية، والثلاثاء لشيعتهم، والأربعاء لبني العباس والخميس لشيعتهم، والجمعة للناس جميعا».
وبه: «لما أسري بي، سقط من عرقي، فنبتت منه الورد».
وبه: «ادهنوا بالبنفسج فإنه بارد في الصيف حار في الشتاء».
وبه: «من أكل رمانة بقشرها، أنار الله قلبه أربعين ليلة».
وبه: «الحناء بعد النورة أمان من الجذام».
وبه: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا عطس، قال له علي: رفع الله ذكرك، وإذا عطس علي، قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أعلى الله كعبك».
فهذه أحاديث وأباطيل من وضع الضلال.
* * *
الحذر من أهل البدع
أحمد بن عطاء الهجيمي، شيخ الصوفية، العابد، القدري، البصري المبتدع، فما أقبح بالزهاد ركوب البدع (9/ 408).
قال عبد الرحمن بن عمر رسته: رآني ابن مهدي يوم جمعة جالسا إلى جنب أحمد بن عطاء، وكان يتكلم في القدر، وكان أزهد من رأيت فاعتذرت إلى عبد الرحمن، فقال: لا تجالسه، فإن أهون ما ينزل بك أن تسمع منه شيئا يجب لله عليك أن تقول له: كذبت، ولعلك لا تفعل.
صفحة ١٥