الفوائد البهية في تراجم الحنفية

عبد الحي اللكنوي ت. 1304 هجري
74

الفوائد البهية في تراجم الحنفية

الناشر

طبع بمطبعة دار السعادة بجوار محافظة مصر

رقم الإصدار

الأولى،١٣٢٤ هـ

سنة النشر

على نفقة أحمد ناجي الجمالي ومحمد أمين الخانجي الكتبي وأخيه

مكان النشر

لصاحبها محمد إسماعيل

تصانيف

وله مكارم الأخلاق أخذ عنه الخلاف ركن الدين إمام زاده محمد بن أبي بكر والفضل ركن الطاووسي. (ركن الأئمة) الصباعى إمام كبير له مشاركة تامة في العلوم أخذ عنه جماعة منهم نجم الدين مختار الزاهدي صاحب القنية له شرح مختصر القدوري وغيره. (قال الجامع) ذكر صاحب الكشف عند ذكر شراح مختصر القدورى أن اسمه عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن علي الصباغي أبو المكارم المديني تفقه علي أبي المسر البزدوي انتهى. (ركن الدين) الوالجاني الخوارزمي كان إمامًا جليلا كثير العلم أوحد عصره في العلوم الدينية ومجتهد زمانه في المذهب والخلاف تفقه على نجم الدين الحكيمي عن فخر الدين حسن قاضيخان وتفقه عليه صاحب القنية. * * * حرف الزاي المعجمة (زاهد ده بلى) عالم ورع في الديار الرومية في زمن السلطان عثمان الغازى جد السلاطين (١) العثمانية

(١) هم من أعظم سلاطين الدنيا جلالة وأشدهم قوَّة وآثارًا وأول من ملك في ممالك الروم الأمير عثمان الغازي بن أرطغرل بن سليمان شاء وله نسب يتصل إلى يافث بن نوح وكان سليمان باشا سلطانًا في بلاد ماهان قرب بلخ فلما ظهر تنكيز خان وأخرب بلاد بلخ وأخرج منها السلطان علاء الدين خوارزم شاه وتفرقت أهلها في سنة ٦١١ ترك بلاده وقصد بلاد الروم وتبعه خلق كثير وتقاتلوا مع الكفار في أذربيجان وغنموا شيئًا كثيرًا ثم قصدوا نحو حلب فوصلوا إلى نهر الفرات إمام قلعة جغير فعبروا النهر فغلب الماء عليهم فغرق سليمان شاه فأخرجوه ودفنوه عند قلعة جعبر وكان معه أولاده الثلاثة سنقوروكون طوغدى وأرطغرل ولما وصلوا إلى موضع يقال له ياسين أوسى رجع سنقوروكون طوغدى إلى بلاد العجم وتخلف أرطغرل مع أبنائه الثلاثة وهم كوندز آلب وصادربني وعثمان ومكث هناك يجاهد الكفار ثم أرسل ابنه صادربني إلى صاحب قونية وسيواس السلطان علاء الدين كيقبادالسلجوقي يستأذنه في الدخول إلى بلاده فأذن له وعين لنزولهم جبال طومابنج وجبال هناك فأقبل أرطغرل مع أربعمائة من قومه فتوطنوا في قره جه طاغ سنة ٦٨٥ وفوض إليه الأمير علاء الدين أمر قلعة كوتاهية وكانت بيد الكفار ففتحها فازداد عنده قربًا ومنزلة ولم يزال ارطغرل يجاهد ويغزو إلى أن توفي سنة ٦٨٧ فلما سمع السلطان وفاته تأسف وعين مكانه ولد عثمان الغازى وكان مولده سنة ٦٥٦ وأكرمه وكان كثير التردد إلى المولى اده بالي القرمانى فرأى ليلة في منامه أنه خرج من حضن الشيخ اده بالى قمر ودخل في حضنه ثم نبتت من سرته شجرة سدت الآفاق وتحتها جبال راسيات وعيون والناس ينتفعون به فلما استيقظ وقص رؤياه على =

1 / 74