الجزء الأول والثاني من فوائد ابن بشران عن شيوخه (ضمن مجموع مطبوع باسم الفوائد لابن منده!)
محقق
خلاف محمود عبد السميع
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
الحديث
عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ»
٦٩٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْمِنْقَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " إِنَّ رَجُلا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ يُسَلِّفُ النَّاسَ إِذَا أَتَاهُ رَجُلٌ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا فُلانُ، أَسْلِفْنِي سِتَّ مِائَةِ دِينَارٍ، قَالَ: نَعَمْ، وَأَيْنَ وَكِيلُكَ؟ قَالَ: اللَّهُ وَكِيلِي، قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، نَعَمْ قَبِلْتُ: عَدَّ لَهُ سِتَّ مِائَةِ دِينَارٍ، وَضَرَبَ لَهُ أَجَلا، وَرَكِبَ الْبَحْرَ الآجِرُ بِالْمَالِ يُبْحِرُ فِيهِ، فَقَدَّرَ اللَّهُ ﷿، أَنْ حَلَّ الأَجَلُ وَلَمْ يَقْدُمُ الآجِرُ، وَأريحَ الْبَحْرَ بَيْنَهُمَا، وَغَدَا رَبُّ الْمَالِ إِلَى السَّاحِلِ يَسْأَلُ عَنْهُ، فَيَقُولُ الَّذِينَ يَسْأَلُهُمْ: نَزَلْنَا بِقَرْيَةِ كَذَا وَكَذَا، قَالَ رَبُّ الْمَالِ: اللَّهُمَّ أَخْلَفَنِي فُلانٌ، وَإِنَّمَا أَعْطَيْتُهُ لَكَ، وَانْطَلَقَ الَّذِي عَلَيْهِ الْمَالُ فَنَجَرَ خَشَبَةً حِينَ حَلَّ الأَجَلُ، فَجَعَلَ الْمَالَ فِي جَوْفِهَا، وَكَتَبَ إِلَيْهِ بِصَحِيفَةٍ: مِنْ فُلانٍ إِلَى فُلانٍ، إِنِّي قَدْ دَفَعْتُ مَالَكَ إِلَى وَكِيلِي الَّذِي تَوَكَّلَ لِي، ثُمَّ شَدَّ عَلَى فَمِ الْخَشَبَةِ، فَرَمَى بِهَا فِي عُرْضِ الْبَحْرِ، فَأَقْبَلَ الْبَحْرُ يَهْوِي بِهَا حَتَّى رَمَى بِهَا إِلَى السَّاحِلِ، وَغَدَا رَبُّ الْمَالِ يَسْأَلُ عَنْ صَاحِبِهِ كَمَا يَسْأَلُ، فَنَجَرَ الْخَشَبَةَ فَحَمَلَهَا إِلَى أَهْلِهِ، فَقَالَ: أَوْقِدُوا هَذِهِ الْخَشَبَةَ، فَنَشَرَهَا فَانْتَثَرَتِ الدَّنَانِيرُ مِنْهَا وَالصَّحِيفَةُ، فَقَرَأَهَا فَعَرَفَ وَقَدَّرَ لِلآجِرِ، فَقَدِمَ بَعْدَ ذَلِكَ، فَأَتَاهُ رَبُّ الْمَالِ، فَقَالَ: يَا فُلانُ، مَالِي قَدْ طَالَتِ الْفَتْرَةُ، قَالَ: نَعَمْ، أَمَّا مَالُكَ، فَقَدْ دَفَعْتُهُ إِلَى وَكِيلِي الَّذِي تَوَكَّلَ بِهِ، وَأَمَّا أَنْتَ، فَهَذَا مَالُكَ فَخُذْهُ، قَالَ: وَكِيلُكَ قَدْ أَوْفَانِي "، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يُكْثِرُ مَرْآنَا وَيَعِظُنَا أَيُّهُمَا أَمِنَ
٧٠٠ - أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الْغَطَفَانِيُّ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: لَقَدْ تَمَّتْ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى ابْنِ الأَرْبَعِينَ فَمَاتَ بِهَا
1 / 231