145 - وبه ثنا أبو مالك الأشجعي، حدثني أبو حازم، أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأذود عن حوضي الناس كما يذود رب الإبل عن حوضه؛ قالوا: يا نبي الله أو تعرفنا؟ قال: نعم ترد علي أمتي غرا محجلين من أثر الطهور، وليس هذا السيما لأحد من الأمم غيركم، والذي نفس محمد صلى الله عليه وسلم بيده لهو أبعد من أيلة إلى عدن، وآنيته أكثر من النجوم، ولهو أحلى من العسل، وأبرد من الثلج، لا يشرب منه أحد فيظمأ بعده ما دامت السماوات والأرض، ولا يصدر عنه أحد فيروى بعده ما دامت السماوات والأرض، وليصدن عنه بعضكم فلأقولن رب هؤلاء من أصحابي فيجيبني ملك فيقول وهل تدري ما أحدثوا بعدك.
صفحة ١٤٤