(ق15ب)

الجزء من الفوائد المنتقاة الغرائب

انتخاب الشيخ أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني

رواية قاضي القضاة أبي محمد عبيد الله بن أحمد بن معروف.

رواية أبي القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبيد الله السياري

سماع لمحمد بن الحسين بن محمد بن الفراء، وولده أبي القاسم عبيد الله حماه الله.

وهو أول سماعه معي وبحضرتي، وكان له خمس سنين زيد إتماما، وكان السماع في شعبان من سنة ثمان وأربعين وأربع مئة، وكان قد سمع من ابن الجوهري، وله دون هذا السن.

صفحة ١

[الفوائد المنتقاة الغرائب لابن معروف بانتخاب الدارقطني]

(ق16أ)

بسم الله الرحمن الرحيم

أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبيد الله السياري في شعبان من سنة ثمان وأربعين وأربع مئة، قراءة عليه، قال: أخبرنا قاضي القضاة أبو محمد عبيد الله بن أحمد بن معروف، قراءة عليه، قال:

1 - قرىء على أبي محمد يحيى بن محمد بن صاعد، وأنا أسمع، حدثكم إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا سعيد بن محمد الوراق، قال: أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن يهودية أهدت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة مصلية، فأكل منها ثم قال: قد أخبرتني أنها مسمومة، فمات بشر بن البراء منها فأرسل إليها، [فقال:] (1) ما حملك على ما صنعت؟ قالت: أردت أن أعلم إن كنت نبيا لم يضرك، وإن كنت ملكا أرحت الناس منك، فأمر بها فقتلت.

صفحة ١

_حاشية 2 - قرىء على أبي محمد، قال: قرىء على أبي القاسم جعفر بن محمد بن المغلس، وأنا أسمع، حدثكم هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة، أن عمر بن الخطاب استشارهم في ملاص المرأة، قال هشام، والملاص: (ق16ب) الجنين، فقال له المغيرة بن شعبة: قضى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغرة عبد أو أمة، فقال له عمر إن كنت صادقا، فأت بآخر يعلم ذلك، قال: فشهد محمد بن مسلمة الأنصاري أن رسول الله قضى فيه بالغرة عبد أو أمة.

صفحة ٢

3 - قرىء على أبي محمد، قال: قرىء على أبي حامد محمد بن هارون الحضرمي، وأنا أسمع، حدثكم أحمد بن منيع، قال: حدثنا يحيى بن واضح الخراساني، يكنى أبا تميلة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن عبيد الله الخولاني، عن ابن عباس، عن علي بن أبي طالب، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ثلاثا، ثم أخذ كفا من ماء فوضعه على رأسه، فرأيت الماء ينحدر على وجهه صلى الله عليه.

صفحة ٣

4 - قرىء على أبي محمد، قال: قرىء على أبي حامد محمد بن هارون الحضرمي، وأنا أسمع، حدثكم أحمد بن منيع، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، وهو أبو يوسف القاضي، قال: حدثنا ابن أبي ليلى، عن عبد الكريم بن أبي أمية، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس، عن علي بن أبي طالب، قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن وأنا راكع أو ساجد. (ق17أ) 5 - قرىء على أبي محمد، قال: قرىء على أبي عمرو يوسف بن يعقوب بن يوسف النيسابوري، وأنا أسمع، أخبركم أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا غندر، عن شعبة، عن الحكم، قال: سمعت ابن أبي ليلى يحدث، عن عبد الله بن عكيم، قال: قرئ علينا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام شاب: لا تنتفعوا من الميتة بإهاب، ولا عصب.

صفحة ٥

6 - قرىء على أبي محمد، قال: قرىء على أبي بكر محمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي، وأنا أسمع، حدثكم عبد الله بن أبي البختري، قال: حدثنا مصعب بن المقدام، قال: حدثنا داود وهو ابن نصير الطائي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاكم أهل اليمن هم ألين أفئدة , وأرق قلوبا , الإ يمان يمان , والحكمة يمانية , والقسوة وغلظ القلوب في الفدادين، قبل المشرق، ربيعة ومضر.

صفحة ٦

7 - قرىء على أبي محمد، قال: قرىء على محمد بن إبراهيم بن نيروز، وأنا أسمع، حدثكم عبد الله بن أبي البختري، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن خالد الحذاء، عن أبي المليح، عن أبيه، قال: مطرنا يوم سفر ونحن مع رسول الله مطرا لم يبل أسفل نعالنا، فنادى منادي رسول الله: أن صلوا في رحالكم. (ق17ب) 8 - قرىء على أبي محمد، قال: قرىء على أبي عبد الله أحمد بن سليمان الطوسي، وأنا أسمع، حدثكم الزبير بن بكار أبو عبد الله، قال: وحدثني عبد الجبار بن سعيد المساحلي، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: استأذن أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجد الناس محجوبة ببابه، لم يؤذن لأحد منهم، فأذن لأبي بكر، فدخل، ثم أقبل عمر، فاستأذن فأذن له، فوجد رسول الله جالسا حوله نساؤه، ورسول الله واجم، فقال عمر: والله لأمازحن النبي، ولأقولن شيئا يضحكه. فقال: يا رسول الله لو رأيت بنت خارجة كسداء (1)، سألتني آنفا النفقة، فقمت إليها، فوجأت عنقها، قال: فضحك رسول الله، قال: هن حولي كما ترى، يسألنني النفقة، فقام أبو بكر إلى عائشة يجأ عنقها، وقام عمر إلى حفصة يجأ عنقها، كلاهما يقول: تسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده، فقلن: والله لا نسأل رسول الله أبدا ما ليس عنده.

صفحة ٨

_حاشية 9 - قرىء على أبي محمد، قال: قرىء على أبي بكر (ق18أ) محمد بن حبش بن مسعود السراج، وأنا أسمع، حدثكم خلاد بن أسلم، قال أخبرنا النضر، هو ابن شميل، قال أخبرنا شعبة، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار.

صفحة ٩

10 - قرىء على أبي محمد، قال: حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، قال: حدثنا أبو جعفر الدارمي أحمد بن سعيد بن صخر، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: أخبرنا أبو قرة الأسدي قسم الصيداوي، قال: سمعت سعيد بن المسيب، يقول: قال عمر بن الخطاب: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنه قد أوحي إلي أنه من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا، ولا يشرك بعبادة ربه أحدا كان له نورا من أبين إلى مكة حشوه الملائكة.

صفحة ١٠

11 - قرىء على أبي محمد، حدثنا أبو عبد الله الحسين بن سعيد الضبي، قال: حدثنا عبد الله بن جرير بن جبلة، قال: حدثنا محمد بن عمرو، هو ابن جبلة، قال: حدثنا أبو زياد الطحان، وهو سهل بن زياد البصري، قال: حدثنا سليمان التيمي، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قدم (ق18ب) علينا رسول الله ذات يوم، فنادى بصوت أسمع العواتق في خدورها: يا معشر من أسلم بلسانه، ولم يخلص الإيمان إلى قلبه، لا تذموا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتتبع عورة أخيه يتتبع الله عورته فيفضحه في جوف بيته.

صفحة ١١

12 - قرىء على أبي محمد، قال: حدثنا الحسين بن إسماعيل الضبي، قال: أخبرنا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: حدثنا بكر بن يحيى بن زبان، قال: حدثنا حبان، وهو ابن علي العنزي، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال النبي ذات يوم: أفيكم أحد من هذيل؟ فلم يجبه أحد، ثم قال: أفيكم أحد من هذيل؟ فقال رجل منهم: أنا، وقد مات منهم رجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما منعك أن تكلم حيث تكلمت؟ قال: ظننت يا نبي الله أنه أنزل في قومي شيء، فكرهت أن أكون أنا الذي آتيهم به. قال: لا , إن صاحبكم محتبس بدينه فتضمنوه، فقال نفر من هزيل: نعم برجل [منا] (1).

صفحة ١٢

_حاشية 13 - قرىء على أبي محمد، قال: حدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل الضبي، قال: حدثنا الحسين بن أبي زيد الدباغ، قال: حدثنا عبيد الله بن غنام، قال: حدثنا خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من يسمع إلى حديث قوم، وهم له كارهون صب في أذنه الآنك (ق19أ) ومن تحلم كاذبا كلف أن يعقد بين شعيرتين ويعدد، وليس بعاقد، ومن صور صورة كلف أن ينفخ فيها وليس بنافخ.

صفحة ١٣

14 - قرىء على أبي محمد، قال: قرىء على أبي بكر يعقوب بن إبراهيم البزار، وأنا أسمع، حدثكم الحسن بن عرفة , قال: حدثني علي بن ثابت الجزري، عن جعفر بن ميسرة الأشجعي، عن أبيه، عن ابن عمر، وأبي هريرة، قالا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من مشى في حاجة أخيه المسلم حتى يتمها (1) له أظله الله، عز وجل، بملائكة يدعون له، ويصلون عليه، إن كان صباحا حتى يمسي، وإن كان مساء حتى يصبح، ولا يرفع قدما إلا كتبت له بها حسنة، ولا يضع قدما إلا حط عنه بها خطيئة، ورفع بها درجة.

صفحة ١٤

_حاشية 15 - قرىء على أبي محمد، قال: قرىء على محمد بن يحيى بن محمد بن صاعد، وأنا أسمع، حدثكم الحسين بن الحسن المروزي، قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن شيخ له سماه، عن أبي عمرو الشيباني سعد، عن عبد الله بن مسعود، قال: سألت النبي عن أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله، وجهاد في سبيل الله، [قلت:] (1) ثم أي قال الصلاة أفضل قال: إيمان بالله (ق19ب) وجهاد في سبيل الله، قلت: ثم أي؟ قال: الصلاة لميقاتها. قلت: فأي العمل شر؟ قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك. قلت: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك من أجل أن يأكل معك. قلت: ثم أي؟ قال: تزني بحليلة جارك، ثم قرأ رسول الله: {والذين لا يدعون مع الله إله آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما}.

قال ابن صاعد: هذا الشيخ الذي لم يسمع حسين، هو عمرو بن عبد الله بن وهب النخعي أبو سليمان الأحمر.

صفحة ١٥

_حاشية 16 - قرىء على أبي محمد، قال: قرىء على أبي محمد بن صاعد، وأنا أسمع، حدثكم الحسين بن الحسن المروزي، قال: أخبرنا الأحوص بن جواب الضبي، قال: حدثنا عمار بن رزيق، عن عمارة بن القعقاع، قال: وكان عبد الله بن شبرمة عمه , عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: قال رجل: يا رسول الله، من أحق الناس مني بحسن الصحبة؟ قال: أمك. قال: قلت: ثم من؟ قال: ثم أمك. قال: ثم من؟ قال: ثم أمك. قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك.

صفحة ١٦

17 - قرىء على أبي محمد، قال: قرىء على أبي بكر محمد بن إبراهيم بن نيروز، وأنا أسمع، حدثكم أحمد بن بزيع (ق20أ) الرقي، حدثنا سعيد بن سلمة، قال حدثني أبو يعفور، قال: سمعت الوليد بن العيزار يحدث، عن أبي عمرو الشيباني، قال: قال عبد الله سألت النبي، أي الأعمال أقرب إلى الجنة؟ قال: الصلاة على مواقيتها. قال: قلت: وماذا يا نبي الله؟ قال: بر الوالدين. قال: قلت: وماذا يا نبي الله؟ قال: الجهاد في سبيل الله. ولو استزدته لزادني.

صفحة ١٧

18 - قرىء على أبي محمد، قال: قرىء على أبي حامد محمد بن هارون الحضرمي، وأنا أسمع، حدثكم هلال بن بشر , قال: حدثنا عبد الملك بن موسى الطويل , قال: حدثنا هدبة بن المنهال , عن عاصم الأحول , عن عبد الله بن سرجس قال: قلت: يا رسول الله استغفر لي. قال: قلت: استغفر لك؟ قال: نعم , ولك ثم تلى: {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات} 19 - قرىء على أبي محمد، قال: قرىء على أبي الحسن محمد بن نوح بن عبد الله الجنديسابوري، وأنا أسمع، حدثكم هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا المحاربي، عن ابن أبي عروبة، عن أيوب السختياني، عن نافع، عن ابن عمر، قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر على الحر والمملوك، (ق20ب) والذكر والأنثى صاع من تمر، أو صاع من شعير، قال ابن عمر: يعدل الناس ذلك بمدين من قمح.

صفحة ١٩

20 - قرىء على أبي محمد، قال: قرىء على محمد بن نوح الجنديسابوري، وأنا أسمع، حدثكم هارون بن إسحاق، قال: حدثنا المحاربي، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، في قوله، عز وجل: {فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج}، قال: الرفث: النساء. والفسوق: المعاصي كلها. والجدال: المشاتمة والسباب.

صفحة ٢٠

21 - قرىء على أبي محمد، قال: قرىء على أبي عبد الله أحمد بن سليمان الطوسي، وأنا أسمع، حدثكم الزبير بن بكار أبو عبد الله، قال: وحدثني عتيق بن يعقوب، قال: حدثني عبد العزيز بن محمد الداروردي، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، أن رسول الله كان يدلع لسانه للحسين بن علي، فيرى الصبي لسانه، فيهش له. فقال عيينة بن بدر الفزاري: ألا أراك تصنع هذا بهذا، فوالله إنه ليكون لي أولاد من رجال، قد خرج وجهه , ما قبلته قط، فقال رسول الله: إن من لا يرحم لا يرحم.

قال أبو الحسن الدارقطني: هكذا قال.

ورواه أبو زيد الأنصاري سعيد بن أوس، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

وكذلك قال الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

صفحة ٢١

وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم

صفحة غير معروفة