85

كتاب الفوائد (الغيلانيات)

محقق

حلمي كامل أسعد عبد الهادي

الناشر

دار ابن الجوزي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

مكان النشر

السعودية

١٢٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الْأَزْدِيُّ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا زَائِدَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: تَنَازَعَ رَجُلَانِ فِي آيَةٍ فَبَيْنَمَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ عَبْدُ اللَّهِ مِنْ قِبَلِ الْجَبَّانَةِ فَقَامَا إِلَيْهِ وَقُمْتُ إِلَيْهِ مَعَهُمَا ⦗١٦٨⦘ فَقَالَا: إِنَّا تَنَازَعْنَا فِي آيَةٍ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ لِأَحَدِهِمَا: أَقِرَّهُ فَقَرَأَ فَقَالَ: مَنْ أَقْرَأَكَهَا؟ فَقَالَ أَبُو عَمْرَةَ مَعْقِلُ بْنُ مُقَرِّنٍ، ثُمَّ قَالَ لِلْآخَرِ: أَقِرَّهُ فَقَرَأَ فَقَالَ: مَنْ أَقْرَأَكَهَا؟ فَقَالَ: عُمَرُ، فَجَاءَتَا عَيْنَاهُ بِأَرْبَعَةٍ فَبَكَى حَتَّى رَأَيْتُهُ أَخَذَ دُمُوعَهُ بِكَفِّهِ فَقَالَ بِهِ هَكَذَا، فَرَأَيْتُ أَثَرَيْنَ فِي الْحَصَا مِنْ دُمُوعِ عَبْدِ اللَّهِ، ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَا أَظُنُّ أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِمْ حُزْنُ عُمَرَ يَوْمَ أُصِيبَ إِلَّا أَهْلَ بَيْتِ سُوءٍ، إِنَّ عُمَرَ كَانَ أَعْلَمَنَا بِاللَّهِ وَأَقْرَأَنَا لِكِتَابِ اللَّهِ وَأَفْقَهَنَا فِي دِينِ اللَّهِ، اقْرَأْ كَمَا أَقْرَأَكَهَا عُمَرُ فَوَاللَّهِ لَهِيَ أَبْيَنُ مِنْ طَرِيقِ السَّيْلَحَيْنِ

1 / 167