كتاب الفوائد (الغيلانيات)
محقق
حلمي كامل أسعد عبد الهادي
الناشر
دار ابن الجوزي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
السعودية
١٢٠ - أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ الْأَزْهَرِ أَبُو أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الطَّحَّانُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: اسْتَأْذَنَ عُمَرُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ وَعِنْدَهُ نِسْوَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَالِيَةً أَصْوَاتُهُنَّ عَلَى صَوْتِهِ، فَلَمَّا أَذِنَ لَهُ بَادَرْنَ الْحِجَابَ فَدَخَلَ، وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَضْحَكُ فَقَالَ: أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مَا أَضْحَكَكَ؟ قَالَ: «عَجِبْتُ مِنْ هَؤُلَاءِ اللَّاتِي كُنَّ عِنْدِي، فَلَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ بَادَرْنَ الْحِجَابَ» فَأَقْبَلَ عَلَيْهِنَّ عُمَرُ فَقَالَ لَهُنَّ: أَيْ عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ أَتَهَبْنَنِي وَلَا تَهَبْنَ رَسُولَ اللَّهِ؟ قُلْنَ: نَعَمْ إِنَّكَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا ابْنَ الْخَطَّابِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ سَالِكًا فَجًّا إِلَّا سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ»
١٢١ - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ الْحَرْبِيُّ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا ⦗١٦٤⦘ حَمَّادٌ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِخَزِيرَةٍ طَبَخْتُهَا لَهُ فَقُلْتُ لِسَوْدَةَ وَالنَّبِيُّ ﷺ بَيْنِي وَبَيْنَهَا فَقُلْتُ لَهَا: كُلِي فَأَبَتْ فَقُلْتُ: لَتَأْكُلِنَّ أَوْ لَأَلْطَخَنَّ وَجْهَكِ فَأَبَتْ، فَوَضَعْتُ يَدِي فِي الْخَزِيرَةِ فَطَلَيْتُ بِهَا وَجْهَهَا، فَضَحِكَ النَّبِيُّ ﷺ فَوَضَعَ فَخِذَهُ لَهَا وَقَالَ لِسَوْدَةَ الْطِخِي وَجْهَهَا فَلَطَّخَتْ وَجْهِي فَضَحِكَ النَّبِيُّ ﷺ أَيْضًا، فَمَرَّ عُمَرُ فَنَادَى يَا عَبْدَ اللَّهِ، يَا عَبْدَ اللَّهِ، فَظَنَّ النَّبِيُّ ﷺ أَنَّهُ سَيَدْخُلُ، فَقَالَ: «قُومَا فَاغْسِلَا وُجُوهَكُمَا»، قَالَتْ عَائِشَةُ فَمَا زِلْتُ أَهَابُ عُمَرَ لِهَيْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِيَّاهُ "
١٢١ - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ الْحَرْبِيُّ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا ⦗١٦٤⦘ حَمَّادٌ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِخَزِيرَةٍ طَبَخْتُهَا لَهُ فَقُلْتُ لِسَوْدَةَ وَالنَّبِيُّ ﷺ بَيْنِي وَبَيْنَهَا فَقُلْتُ لَهَا: كُلِي فَأَبَتْ فَقُلْتُ: لَتَأْكُلِنَّ أَوْ لَأَلْطَخَنَّ وَجْهَكِ فَأَبَتْ، فَوَضَعْتُ يَدِي فِي الْخَزِيرَةِ فَطَلَيْتُ بِهَا وَجْهَهَا، فَضَحِكَ النَّبِيُّ ﷺ فَوَضَعَ فَخِذَهُ لَهَا وَقَالَ لِسَوْدَةَ الْطِخِي وَجْهَهَا فَلَطَّخَتْ وَجْهِي فَضَحِكَ النَّبِيُّ ﷺ أَيْضًا، فَمَرَّ عُمَرُ فَنَادَى يَا عَبْدَ اللَّهِ، يَا عَبْدَ اللَّهِ، فَظَنَّ النَّبِيُّ ﷺ أَنَّهُ سَيَدْخُلُ، فَقَالَ: «قُومَا فَاغْسِلَا وُجُوهَكُمَا»، قَالَتْ عَائِشَةُ فَمَا زِلْتُ أَهَابُ عُمَرَ لِهَيْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِيَّاهُ "
1 / 163