20- أخبرنا أحمد ، قال : نا القاسم بن العباس المعشري ، قال : نا زكريا بن يحيى الخزاز المقرئ ، قال : نا إسماعيل بن عباد ، نا شريك ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، قال : " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيت زينب بنت جحش ، وأتى بيت أم سلمة ، وكان يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يلبث أن جاء علي عليه السلام ، فدق الباب دقا خفيفا ، فأثبت النبي صلى الله عليه وسلم الدق وأنكرته أم سلمة ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قومي فافتحي له " قلت : يا رسول الله من هذا الذي بلغ من خطره ما أفتح له الباب ، أتلقاه بمعاصمي وقد نزلت في آية من كتاب الله بالأمس ؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم كهيئة المغضب : " إن طاعة الرسول كطاعة الله ، ومن عصى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد عصى الله ، إن بالباب رجلا ليس بنزق ، ولا غلق ، يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، لم يكن ليدخل حتى ينقطع الوطء " قالت : فقمت وأنا أختال في مشيتي ، وأنا أقول : بخ بخ ، من ذا الذي يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ؟ ففتحت الباب ، فأخذ بعضادتي الباب حتى إذا لم يسمع حسا ولا حركة ، وصبرت في خدري استأذن ، فدخل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أم سلمة ، أتعرفينه ؟ " قلت : نعم يا رسول الله ، هذا علي بن أبي طالب ، قال : " صدقت ، سيد أحبه ، لحمه من لحمي ، ودمه من دمي ، وهو عيبة علمي ، اسمعي واشهدي ، وهو قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي ، فاسمعي واشهدي ، وهو قاصم عداتي ، فاسمعي واشهدي ، وهو والله محيي سنتي ، فاسمعي واشهدي ، لو أن عبدا عبد الله ألف عام ، وألف عام بعد ألف عام وألف عام بين الركن والمقام ، ثم لقي الله عز وجل مبغضا لعلي بن أبي طالب عليه السلام وعترتي ، أكبه الله عز وجل على منخريه يوم القيامة في نار جهنم "
صفحة ٨