(ق163ب)

الجزء الأول من المنتخب من فوائد أبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن سليمان، المعروف بابن علويه القطان.

رواية أبي بكر أحمد بن شندي بن الحسن الحداد، عنه.

رواية أبي علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، عنه.

رواية أبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون العدل، عنه.

رواية الحاجب أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان ابن البطي، عنه.

رواية الشيخ الإمام الموفق أبي محمد عبد اللطيف بن يوسف بن محمد البغدادي، عنه.

سماع إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن الأنماطي، رفق الله به، آمين.

وقف ابن الحاجب، رحمة الله.

صفحة ١

[الجزء الأول من المنتخب من فوائد ابن علويه القطان]

(ق164أ)

بسم الله الرحمن الرحيم

رب يسر

أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون، قراءة عليه، وأنا أسمع في جمادى الأولى من سنة ست وثمانين وأربع مئة، فأقر به، قال أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قراءة عليه وأنا أسمع في شهر رمضان من سنة أربع وعشرين وأربع مئة، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن شندي بن الحسن الحداد، بقراءة أبي الحسن بن نفطويه وأنا أسمع، قال:

1 - أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي، هو ابن محمد بن سليمان، يعرف بابن علويه القطان، قال: حدثنا عاصم بن علي، حدثنا قيس بن الربيع، عن ابن أبي ليلى، عن داود بن علي، عن أبيه، عن عبد الله بن عباس، قال: بعثني العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته ممسيا، وهو في بيت خالتي ميمونة، قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، فلما صلى الركعتين قبل الفجر قال: اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها شملي، وتلم بها شعثي، وتزيدني بها اليقين، وتصلح بها ديني، وتحفظ بها غائبي، وترفع بها شاهدي، وتزكي بها عملي، وتبيض بها وجهي، وتلهمني بها رشدي، وتعصمني بها من كل سوء، اللهم أعطني إيمانا صادقا، ويقينا ليس بعده كفر ، ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك الفوز عند القضاء، ونزل الشهداء، وعيش السعداء، ومرافقة الأنبياء، والنصر على الأعداء، اللهم أنزلت بك حاجتي، وإن قصر رأيي، وضعف عملي، وافتقرت إلى رحمتك، فأسألك يا قاضي الأمور، وشافي الصدور، كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير، ومن غور الصدور، ومن فتنة القبور، اللهم ما قصر عنه رأيي، وضعف عنه عملي، (ق164ب) من خير وعدته أحدا من عبادك، أو خيرا أنت معطيه أحدا من خلقك؛ فإني أرغب إليك فيه، وأسألك يا رب العالمين، اللهم اجعلنا هادين مهديين، غير ضالين ولا مضلين، حربا لأعدائك، وسلما لأوليائك، نحب بحبك الناس، ونعادي بعداوتك من خالفك من خلقك، اللهم هذا الدعاء، وعليك الاستجابة، وهذا الجهد، وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم ذا الحبل الشديد، والأمر الرشيد، أسألك الأمن يوم الوعيد، والجنة يوم الخلود، مع المقربين الشهود، والركع السجود، والموفين بالعهود، إنك رحيم ودود، وإنك تفعل ما تريد، سبحان الذي تعطف العز فتعالى به، سبحان الذي لبس المجد وتكرم به، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان ذي الفضل والنعم، سبحان ربي ذي المقدرة والكرم، سبحان الذي أحصى كل شيء بعلمه، اللهم اجعل لي نورا في قلبي، ونورا في قبري، ونورا في سمعي، ونورا في بصري، ونورا في شعري، ونورا في بشري، ونورا في لحمي، ونورا في دمي، ونورا في عظامي، ونورا من خلفي، ونورا عن يميني، ونورا عن شمالي، ونورا من فوقي، ونورا من تحتي، اللهم زدني نورا، وأعظم لي نورا، واجعل لي نورا.

صفحة ١

2 - حدثنا الحسن بن علي القطان، حدثنا علي بن الجعد، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، سمعت عاصم العنزي، عن ابن جبير بن مطعم، عن أبيه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي. فكبر، (ق165أ) فقال: الله أكبر كبيرا ثلاث مرات، والحمد لله كثيرا ثلاثا، وسبحان الله العظيم ثلاث مرات، اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، من نفثه، وهمزه، ونفخه.

قال: نفثه : الشعر، وهمزه: الموتة، ونفخه الكبر.

صفحة ٢

3 - حدثنا الحسن، حدثنا أبو نصر التمار عبد الملك بن عبد العزيز، حدثنا كوثر بن حكيم، عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الخمر، وعاصرها، والمعتصر، والجالب، والمجلوب إليه، والبائع، والمشتري، والساقي، والشارب، وحرم ثمنها على المسلمين.

صفحة ٣

4 - حدثنا الحسن بن علي، حدثنا عبيد الله بن محمد العيشي، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا خصيف، حدثنا أبو عبيدة بن عبد الله، عن أبيه، قال: علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد، وأمره أن يعلم الناس: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

صفحة ٤

5 - حدثنا الحسن بن علي القطان , حدثنا إسماعيل بن عيسى العطار , حدثنا داود بن الزبرقان , عن مطر , وهشام , ويونس , عن الحسن , عن عبد الرحمن بن سمرة القرشي , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال له: يا عبد الرحمن لا تسل الإمارة , فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها , وإذا حلفت على يمين فرأيت (1) (ق165ب) غيرها خيرا منها، فأت الذي هو خير , وكفر عن يمينك.

صفحة ٥

_حاشية 6 - حدثنا الحسن بن علي، حدثنا محمد بن الصباح الجرجرائي، حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي , حدثنا شداد أبو عمار، قال: سمعت واثلة بن الأسقع يحدث، قال: سألت عن علي بن أبي طالب في منزله فقالت فاطمة: قد ذهب يأتي برسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذ جاء، فدخل رسول الله، ودخلت، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على الفراش، فأجلس فاطمة عن يمينه، وعليا على يساره، وحسنا وحسينا بين يديه، ولفع عليهم بثوبه، وقال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}، هؤلاء أهلي، اللهم أهلي أحق، قال واثلة: فقلت من ناحية البيت: وأنا يا رسول الله من أهلك؟ قال: وأنت من أهلي، قال واثلة: إنها لمن أرجا عملي ما إن نجى.

صفحة ٦

7 - حدثنا الحسن، حدثنا بشار بن موسى الخفاف، حدثنا ربعي بن الجارود بن أبي سبرة، حدثني عمرو بن أبي الحجاج، حدثني جدك الجارود، حدثني أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر فأراد أن يتطوع بالصلاة استقبل بناقته القبلة، فكبر ثم صلى حيث توجهت به الناقة.

صفحة ٧

8 - حدثنا الحسن، حدثنا خلف بن هشام البزار، حدثنا عبد الوهاب، عن أسامة بن زيد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم في المسجد، فقال: اقرؤوا القرآن، من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح، (ق166أ) يتعجلونه، ولا يتأجلونه.

صفحة ٨

9 - حدثنا الحسن، حدثنا إسماعيل بن عيسى العطار، حدثنا عبد العزيز بن الترجمان، عن محمد بن جحادة، عن عبد الله بن أبي الحسين، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال بعد الغداة وبعد المغرب لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله تعالى له بها عشر حسنات، ورفع له بها عشر درجات، وحط عنه عشر خطيات، وكن له حرزا من الشيطان، وحرسا من كل مكروه، وكان له بكل واحدة منهن [عدل] رقبة من ولد إسماعيل، ولم يلحقه في ذلك اليوم ذنب إلا الشرك.

صفحة ٩

10- حدثنا الحسن ، حدثنا أبو عبيد بن إسماعيل بن عياض ، حدثنا مالك بن سعير ، حدثنا أبان بن عبد الله , عن أبي بكر بن حفص , أن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يموت الرجل زائد في عمله غير ناقص .

صفحة ١٠

11- حدثنا الحسن ، حدثنا الفضل بن زياد العيشي ، حدثنا خلف بن خليفة ، عن حميد الأعرج ، عن عبد الله بن الحارث ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المتحابين في الله على عمود من ياقوتة حمراء ، في رأس العمود سبعون ألف غرفة يضيء حسنهم أهل الجنة كما تضيء الشمس أهل الدنيا ، فيقول أهل الجنة : انطلقوا بنا حتى ننظر إلى المتحابين في الله ، فإذا أشرفوا عليهم أضاء حسنهم أهل الجنة كما تضيء الشمس أهل الدنيا عليهم ثياب سندس خضر ، مكتوب على جباههم هؤلاء المتحابون في الله ، عز وجل .

صفحة ١١

12- حدثنا الحسن ، (ق166ب) حدثنا إبراهيم بن يزيد بن مصعب الشامي ، حدثنا أبو خليد الدمشقي ، عن الوضين بن عطاء ، عن مكحول ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الخير عشرة أعشار ، تسعة بالشام ، وواحد في سائر البلدان ، والشر عشرة أعشار ، واحد في الشام ، وتسعة في سائر البلدان ، فإذا فسد أهل الشام ، فلا خير فيكم .

صفحة ١٢

13- حدثنا الحسن ، حدثنا نصر بن الحكم أبو منصور الياسري ، حدثنا عباد بن العوام ، عن هلال بن خباب ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه ، قال : سمعت عليا على المنبر ، وأشار بإصبعه الوسطى ، والسبابة وهو يقول : يهلك في رجلان ، محب مفرط , ومبغض غال .

14- حدثنا الحسن ، حدثنا نصر بن علي ، حدثنا عباد بن العوام ، قال : قال هلال .

وأخبرني زاذان ، عن علي مثله ، إلا أنه لم يذكر الأصبعين .

صفحة ١٣

15- حدثنا الحسن ، حدثنا نصر بن الحكم ، حدثنا خلف بن خليفة ، عن أبي جناب الكلبي ، في قوله ، عز وجل : { رطبا جنيا} ، قال : بغباره .

صفحة ١٥

16- حدثنا الحسن ، حدثنا عباد بن موسى الختلي ، حدثنا علي بن يحيى ، حدثني عبد الواحد ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : لا يقطع الصلاة إلا الكلب .

صفحة ١٦

17- حدثنا الحسن ، حدثنا ،علي بن شبابة الثقفي ، حدثنا يحيى بن إبراهيم السلمي ، حدثنا عيسى بن قرطاس ، عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة بن قيس ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الإيمان يمان ، ومضر عند أذناب الإبل .

صفحة ١٧

18- حدثنا الحسن ، حدثنا بشر بن الوليد القاضي ، حدثنا أبو معشر المدني , عن محمد بن قيس ، قال : سألني عمر بن عبد العزيز ، أتسجد في : {إذا السماء انشقت} ؟ قال : قلت : لا . فقال : حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن , عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسجد (ق167أ) في : {إذا السماء انشقت} .

صفحة ١٨

19- حدثنا الحسن ، حدثنا عبيد بن جناد الحلبي ، حدثنا عطاء بن مسلم ، عن محمد بن الحكم ، عن رجل من التابعين ، عن أبي هريرة ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجرة ، فدخل أعرابي المسجد ، فقال : هل صليتم ، قالوا : لا ، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فناداه ، قال : فقال : الصلاة يا رسول الله ، قال : فلم يجبه ، فعاد فجلس ، ثم قام ، فناداه ، فلم يجبه ، فعاد فجلس ، ثم قام ، فناداه ، فلم يجبه ، فعاد فجلس ، ثم قام ، فناداه ، فخرج رسول الله مغاضبا ، وبيده قضيب ، أو قال : مخصرة ، فضرب بها وجه الأعرابي ، ثم استقبل القبلة ، فانصدع القمر ، فإذا الوقت ، فقال : يا أعرابي ، إن سليمان كان في لهو من لهر الدنيا حين شغل عن الصلاة ، وإني إنما كنت في حاجة ربي ، فآذيتني ، وآذيت جليسي هذا ، فاقتص ، قال : أنت أعظم في عيني من ذلك يا رسول الله ، قال : فهبها لي ، قال : أنا أفقر من ذلك ، فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بخفه .

صفحة ١٩

20- حدثنا الحسن بن علي ، حدثنا يزيد بن مروان الخلال ، حدثنا محمد بن الحجاج ، عن عروة بن رويم ، عن خالد بن معدان ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا قمتم إلى الصلاة فانتعلوا .

صفحة ٢٠