فتاوى في التوحيد

ابن جبرين ت. 1430 هجري
31

فتاوى في التوحيد

الناشر

دار الوطن للنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هـ

تصانيف

"الاعتصام" للشاطبي، فعلى المسلم أن يتمسك بالسنة ولو أنكر عليه الجماهير، وأن يهجر البدع ولو كثر أهلها. والله أعلم. تخصيص علي بقولهم: كرم الله وجهه س٢٠: ما حكم تخصيص بعضهم لـ علي بقوله: ﵇، أو كرم الله وجهه؟ الجواب: لا أصل لهذا التخصيص، وذلك أن الأصل في الصحابة الترضي عنهم جميعا، كما قال -تعالى-: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ (١)، وقال -تعالى-: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ﴾ (٢) لذلك اصطلح أهل السنة على الترضي عن كل صحابي يجري ذكره أو يروى عنه حديث، فيقال مثلا: عن عمر ﵁، أو عن ابن عباس ﵄، ولم يستعمل السلام -فيما أعلم- عند ذكر أحد منهم، مع أن السلام تحية المسلمين فيما بينهم، كما قال -تعالى-:

(١) سورة التوبة، الآية:١٠٠. (٢) سورة الفتح، الآية: ١٨.

1 / 37