فاتنة الإمبراطور: فرانسوا جوزيف إمبراطور النمسا السابق وعشيقته كاترين شراط
تصانيف
فأجابه الرجل: إني مستعجل في طريقي.
فقال: باسم جلالة الإمبراطور آمرك أن تطاوعني؛ لأني مأمور بالإسراع للقبض على جان، فإذا لم ترعو قبضت عليك باعتبار أنك الجاني.
فهاب الفارس الأمر وترجل عن حصانه، فامتطاه الكبتن ولوى عنانه عن طريق الأوتوموبيلات إلى طريق ضيق مطروق، وبلغ مطارداه إلى تلك النقطة حتى أصبح بعيدا عنهما، فلا أوتوموبيلهما يستطيع اللحاق به، ولا سوقهما تستطيع أن تطارد حصانا. على أن الرجل الفارس أخبرهما أن الطريق الذي سار الشارد فيه يؤدي إلى قرية صغيرة وراء الرابية تدعى «شتل».
فبقي أحدهما وهو فون درفلت في أوتوموبيل يراقب الطريق لئلا يعود الكبتن إليه، والآخر وهو الكولونل فرسن الذي اصطحبه فون درفلت من أودنبرج ركب الأوتوموبيل الآخر واصطحب معه صاحب الحصان إلى قريته، وهي قريبة حيث استعان به على استئجار حصان وقصد إلى قرية شتل، وبحث عنه هناك فقيل له أنهم رأوا فارسا يجد المسير إلى مدينة أودنبرج.
فعاد إلى حيث كان ينتظره فون درفلت وركبا الأوتوموبيلين قاصدين إلى أودنبرج، ولما بلغا إليها وبحثا علما أن الكبتن ركب قطار المساء إلى نيوستاد، فعادا بأوتوموبيل إلى نيوستاد بعد أن تلفن فون درفلت إلى أعوانه أن يستوقفوا الكبتن فيها حال وصول القطار.
الفصل الحادي والأربعون
ساعة الدينونة
منذ الساعة الثامنة شرع المدعوون إلى الحفلة يتوافدون إلى القصر الامبراطوري الفخم، والقصر كأنه شعلة نور، وقد اشتغل المزينون أسبوعا كاملا في تزيينه، فظهر في حلة من الزينة والزخرف لم يسبق له مثلها منذ زواج الإمبراطور.
وكان حديث بعض الناس المتهامسين: ترى هل تظهر الإمبراطورة بالحلي النفيسة النادرة المثال؟ وإذا لم تظهر بها فماذا يكون من سجن بعض المدعوين من الحزب المشاغب؟
أما الإمبراطور فكان لا يزال في غرفته الخاصة بحجة أنه لا يزال يرتدي ثوبه اللائق، ولكنه كان كل دقيقة يسأل عن فون درفلت وليس من يأتيه بخبر، وكان آخر الأخبار عنه أنه وصل إلي نيوستاد ولم يعلم ماذا كان من أمره فيها.
صفحة غير معروفة