33

فاطمة بنت النبي ﷺ سيرتها، فضائلها، مسندها ﵂ -

الناشر

دار الآل والصحب الوقفية

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٠ هـ

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

في فَصْلٍ دَاخِلَ بَابٍ، يتعَبُ فيه الإيجاز، ويضيقُ عنه الوقت، وتتجاذبه فنونٌ مختلفة، يمد الاستقصاء هذا المطلب فيكون مبحثًا، ويمدُّ - أيضًا - كلَّ فصل فيجعله بابًا، ثم يجعل من كل فَصلٍ كتابًا مفردًا.
الموضوع يَفرضُ نفسَه، لا يفرضُه قلَمُ كاتِب، ولا ادِّعَاءُ مُدَّعٍ.
تاللَّهِ إنَّ في موضوعِ فاطمة لَشجنًا (^١) وهيبةً تُلجِمُ القلمَ أحيانًا (^٢)، وتمدُّهُ أحايين كثيرة، وفيه حَمِيَّةٌ وغَضَبٌ مِن كَذِبٍ كَثيرٍ، وغلط قبيح، تواردته كتب الرافضة بإجماع، وتلبَّسَتْ بِه ــ للأسف - بعضُ الأقلام المنتسبة للسُّنَّةِ، من: الصوفية، والأدباء، والمثقفين المعاصرين.
ومن التحدُّثِ بنعمة اللهِ ﵎، والإشارة لمنته ولطفه وإحسانه - جل وعلا - أني وجدت التوفيق والتيسير والخير والبركة في تأليف هذه المعلمة الشاملة، نعَم لا ريبَ أنَّ العلمَ الشرعي كلَّه بَرَكَةٌ، لكن موضوع السيدة الجليلة فاطمة ﵂ بركةٌ طيبة - لاشَكَّ فيها - رأيتُها ولمستُها ......... إلخ

(^١) المرادُ هنا: الحُبُّ، والحاجَةُ. انظر: «الزاهر» للأنباري (٢/ ١٨٩).
(^٢) إن محبة فاطمة ﵂ والشوق لمعرفة البيت النبوي، والرغبة الجامحة لبيان الصحيح وتنقية ما نسب إليها؛ أبطلَت مفعول الحكمة القائلة: إذا ملكت النفسَ الهيبةُ، كلَّ القلَم، وقلَّ الكَلِم.

1 / 34