1909

فاطمة بنت النبي ﷺ سيرتها، فضائلها، مسندها ﵂ -

الناشر

دار الآل والصحب الوقفية

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٠ هـ

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

المبحث الأول:
برها بأبيها ﷺ -
٩١. [١] قال الإمام البخاري ﵀: حدثنا أحمد بن إسحاق السورماري، قال: حدثنا عبيداللهِ بن موسى، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبداللهِ ﵁ قال: بينما رسول اللهِ ﷺ قائم يصلي عند الكعبة وجمْعُ قريش في مجالسهم، إذ قال قائلٌ منهم: ألا تنظرون إلى هذا المرائي أيكم يقوم إلى جَزُورِ آل فلان، فيعمد إلى فَرْثِهَا ودَمِها وسَلَاها، فيجيءُ به، ثم يُمْهِلُه حتى إذا سجَدَ وضعَهُ بين كتفَيه، فانبعثَ أشقَاهم، فلمَّا سجدَ ... رسولُ اللهِ ﷺ وضعَه بين كتفيه! ! وثبَتَ النبيُّ ﷺ ساجدًا، فضحكوا حتى مالَ بعضُهم إلى بعض من الضحك، فانطلق منطلقٌ إلى فاطمة ﵍ - وهي جويرية ـ، فأقبلت تسعى، وثبتَ النبي ﷺ ساجدًا حتى ألقَتْهُ عنه، وأقبلَتْ عليهم تسُبُّهم، فلمَّا قضَى رسولُ اللهِ ﷺ الصلاة، قال: «اللَّهم عليكَ بقُريش، اللَّهم عليكَ بِقُريش، اللَّهم عليك بِقُريش»، ثم سمَّى: «اللَّهم عليكَ بعَمْرو بنِ هشام، وعُتبةَ بنِ ربيعة، وشيبةَ بنِ ربيعة، والوليدِ بنِ عتبة، وأُمَيَّةَ بنِ خلف، وعقبةَ بنِ أبي مُعيط، وعمارة بنِ الوليد».

4 / 305