الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني
محقق
أبو مصعب «محمد صبحي» بن حسن حلاق [ت ١٤٣٨ هـ]
الناشر
مكتبة الجيل الجديد
مكان النشر
صنعاء - اليمن
(منها): قوله تعالى: ﴿قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى﴾ [الإسراء:١١٠]. وقال سبحانه: ﴿ادعوني أستجب لكم﴾ [غافر:٦٠].
قال: «فهذه الآيات البينات دلت على أن الدعاء مطلوب لله- ﷿ من عباده، وهذا القدر يكفى في إثبات كونه عبادة، فكيف إذا انضم إليه النهي عن دعاء غير الله، قال تعالى: ﴿فلا تدعوا مع الله أحدا﴾ [الجن:١٨] (١).
(٢) المحبة:
قال الشوكاني- ﵀: «اعلم أن محبة الله- ﷿ هي من أعظم الفرائض المفترضة على العباد، كما يدل على ذلك آيات الكتاب المبين، وأحاديث سيد المرسلين، وإجماع المسلمين أجمعين، فمن ذلك قول الله- ﷿: ﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله﴾ [آل عمران: ٣١] وقد علم أن اتباع رسول الله ﷺ فرض واجب لا خلاف فيه ٠٠٠» (٢).
(٣) الخوف والرجاء:
قال تعالى في سورة [آل عمران: ١٧٥] ﴿إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين﴾.
قال الشوكاني في " فتح القدير" (٣) في تفسير الآية: «أي فافعلوا ما آمركم به، واتركوا ما أنهاكم عنه، لأني الحقيق بالخوف مني، والمراقبة لأمري ونهيي، لكون الخير والشر بيدي».
ومنها قوله تعالى: ﴿فلا تخشوا الناس واخشون﴾ [المائدة: ٤٤].
(١) انظر " العذب النمير " المسألة الأولى. وهو ضمن هذا القسم- العقيدة- برقم (٢). (٢) بحث في وجوب محبة الرب. للشوكاني، وهو ضمن هذا القسم- العقيدة- برقم (٦). (٣) (١/ ٤٠٠).
1 / 88