فتح رب البرية شرح المقدمة الجزرية في علم التجويد

صفوت محمود سالم ت. 1443 هجري
94

فتح رب البرية شرح المقدمة الجزرية في علم التجويد

الناشر

دار نور المكتبات

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

جدة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

- القراءةِ الأولى: فَتَلَقَّىءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَتٍ، برفعءَادَمُ لأنها فاعل، ونصب كَلِمَتٍ بالنصب لأنها مفعول به، وذلك لحفصٍ ومن وافقه. - القراءةِ الثانية لابن كثير: فَتَلَقَّىءَادَمَ مِن رَّبِّهِ كَلِمَتٌ، بنصبءَادَمَ على أنه مفعول به، ورفعِ كَلِمَتٌ على أنها فاعل، فإذا خلط أحدٌ وقال: (فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٌ)، برفع الكلمتين (آدمُ) و(كلماتٌ) معًا، أو نصبهما فهذا حرام. - وكذلك إن كان يُعَلِّمُ إنسانٌ آخرَ لينقلَ عنه من قبيل الرواية وخلَط، فهذا حرام أيضًا. - أما إذا لم تترتب القراءتين على بعضهما فهذا مكروه في حق العلماء، من باب عدم مساواة العلماء بالعوامّ، ومباح في حق العوامّ، ولذلك قال بعضهم: إِذْ يُكْرَهُ التَّخْلِيطُ أَوْ يُعَابُ ... وَالأَكْثَرُونَ الْحُرْمَةُ: الصَّوَابُ والأكثرون على أنه حرام، وهذا هو الصواب. ٣- شروط قبول الرواية: ونعني بها شروط قبول رواية القرآن الكريم وهي: أ- التواتر: وذلك بأنه ترويَه مجموعة عن مجموعة عن مجموعة بحيث تحيل العادة تواطؤَهم على الكذب مع اختلاف مخرجهم. ب- موافقتها للرسم العثماني، ولو احتمالًا. أمثلة: - تَبْلُواْ قُرئت: تَتْلُواْ، فيحتملها الرسم. - مِسْكِينٍ قُرئت: مَسَكِينَ، فيحتملها الرسم أيضًا. ج- أن تكون موافقة لوجهٍ من أوجه اللغة العربية ولو كان ضعيفًا، أي يكون إعراب الكلمة القرآنية إعرابًا صحيحًا، ولذلك يقول الإمام ابن الجزريِّ رحمه الله تعالى في الطَّيِّبة:

1 / 129