فتح رب البرية شرح المقدمة الجزرية في علم التجويد
الناشر
دار نور المكتبات
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
مكان النشر
جدة - المملكة العربية السعودية
تصانيف
بابٌ في ذكر بعض التّنبيهات
قال الناظم ﵀:
فَرَقِّقَنْ مُسْتَفِلًا مِنْ أَحْرُفِ ... وَحَاذِرَنْ تَفْخِيمَ لَفْظِ الأَلِفِ
وَهَمْزَ: أَلْحَمْدُ أَعُوذُ إِهْدِنَا ... اللهُ، ثُمَّ لاَمَ: للهِ لَنَا
وَلْيَتَلَطَّفْ وَعَلَى اللهِ وَلاَ الضْـ ... وَالْمِيمَ مِنْ: مَخْمَصَةٍ وَمِنْ مَرَضْ
وَبَاءَ: بَرْق ٍ، بَاطِلٍ، بِهِمْ، بِذِي ... وَاحْرِصْ عَلَى الشِّدَّةِ وَالْجَهْرِ الَّذِي
فِيهَا وَفِي الْجِيمِ كَـ: حُبِّ، الصَّبْرِ ... رَبْوَةٍ، اجْتُثَّتْ، وَحَجِّ، الْفَجْرِ
وَبَيِّنَنْ مُقَلْقَِلًا إِنْ سَكَنَا ... وَإِنْ يَكُنْ فِي الْوَقْفِ كَانَ أَبْيَنَا
وَحَاءَ: حَصْحَصَ، أَحَطْتُ، الْحَقُّ ... وَسِينَ: مُسْتَقِيم ِ، يَسْطُو، يَسْقُو
علمنا من قبلُ أن صفة الاستفال حق، ومستحقَّها ترقيق الحرف المستفل، لذلك نبه هنا بقوله (فَرَقِّقَنْ مُسْتَفِلًا مِنْ أَحْرُفِ)، ثم قال: (وَحَاذِرَنْ تَفْخِيمَ لَفْظِ الأَلِفِ)، والحقيقة أن هذا القول فيه قصور؛ لأن الألف لا توصف بترقيق ولا بتفخيم، ولكنها تتبع ما قبلها، فإن كان مفخّمًا فُخِّمَت وإن كان مرقّقًا رُقِّقَت.
وقد يفهم من هذا النص أن الألف مرققة دائمًا وهذا هو القصور؛ كما بينّا آنفًا.
الخلاصة: أن الألف حرف مستفل ولكنها تفخم إذا أتى قبلها مفخم، وترقق إذا أتى ما قبلها مرققًا.
قال الشيخ إبراهيم عليّ شحاتة السمنودي:
وَالرَّوْمُ كَالْوَصْلِ، وَتَتْبَعُ الأَلِفْ ... مَا قَبْلَهَا، وَالْعَكْسُ فِي الْغَنِّ أُلِفْ
ثم نبه الناظم ﵀ على بعض الملاحظات وهي:
أولًا: عدم تفخيم الهمز مطلقًا، نحو: "الْحَمْدُ"، " أَعُوذُ"، " " هْدِنَا"، " " للهُ".
1 / 53