فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال
محقق
إبراهيم بن سليمان البعيمي
الناشر
مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
١٤١٧هـ
سنة النشر
١٤١٨هـ
تصانيف
١ - الزِّيَادَة كَمَا قَالَ قِسْمَانِ: زِيَادَة للمبنى وَزِيَادَة للمعنى فَالزِّيَادَة الَّتِي تكون للإِلحاق فائدتها عَائِدَة لبِنَاء الْكَلِمَة لكَي تلتحق الْكَلِمَة الَّتِي فِيهَا الزِّيَادَة بِكَلِمَة أُخْرَى أَكثر مِنْهَا حروفًا مثل اقعنسس السِّين الثَّانِيَة فِيهَا مُلْحقَة بميم احرنجم وَلَوْلَا الإِلحاق لوَجَبَ الإِدغام فِي السينين وَقيل اقعنَسَّ وَلِهَذَا تسمى الزِّيَادَة هُنَا زِيَادَة للمبنى، وَقسم تكون الزِّيَادَة فِيهِ دَالَّة على معنى زَائِد لم يكن فِي الْكَلِمَة قبل الزِّيَادَة وَتسَمى الزِّيَادَة هُنَا زِيَادَة للمعنى مثل خرج وَأخرج خرج بِنَفسِهِ وأَخرجه غَيره الْهمزَة هُنَا للتعدية فَالزِّيَادَة هُنَا أفادت معنى جَدِيدا. ٢ - مِثَال ذَلِك قَوْلك سلم فالسين، وَاللَّام، وَالْمِيم من حُرُوف الزِّيَادَة وَلكنهَا هُنَا كلهَا أصُول، وَمثله كلمة نوى فالنون وَالْوَاو وَالْيَاء هُنَا أصُول وَهِي من أحرف سألتمونيها.
1 / 235